خاص الهديل
عامان على إنفجار مرفأ بيروت، عامان على تفجير بيروت..
في تمام الساعة ٦:٠٧ مساء ٤ آب، هزّ بيروت انفجار ضخم، انفجار دمّر ثلث العاصمة وأوقع ٢٦٤ شهيداً وأكثر من٧٠٠٠ جريح من بينهم ٣٠٠ شخص أصيبوا بإعاقات دائمة.
وقع الإنفجار في عنبر المرفأ رقم ١٢، الذي كان يحتوي نحو ٢٧٥٠ طناً من مادة “نيترات الأمونيون”.
نحن اليوم للعام الثاني على التوالي نتذكر ما لم ننسه ولن ننساه
” ٤آب ٢٠٢٠”.
٤ آب تاريخ مقصود لتفجير بيروت، بل هو اعتداء وحشي على بلد كلبنان..
عامان ودعوات الأهالي لا تلقى جواباً، والمصابون والمتضررون متروكون لمصيرهم.
فكيف يمكن الإستمرار في سياسة عدم الإكتراث واللامبالاة؟
الى متى سيبقى هذا الملف خارج عن تحقيق العدالة!
وأن أبشع ما حصل خلال هذين العامين هو أن لا تطور في هذه القضية، وان التحقيقات متوقفة، والمحقق العدلي طارق البيطار الذي تسلّم الملف من سلفه المحقق فادي صوان وقع هو الآخر ضحية الرد وطلبات الرد؛ ضحية لعبة السياسيين في عدم كشف الحقيقة وعدم إصدار قرار ظني هو للتعتيم والإقتصاص السياسي.
كما لفت البطريرك بشارة بطرس الراعي الى “أنّنا اليوم أمام جريمتين، هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق”، معتبراً أنّ “تجميد التحقيق لا يقلّ فداحةً عن التفجير لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا”
وحتى اليوم، وحده مبنى إهراءات القمح بقي صامداً نوعاً ما على مدار السنين، لكن هذا الشاهد الوحيد بدأت صوامعه تنهار الواحدة تلو الأخرى، فازدادت نسبة الإنحناء فيه حيث أصبح انهياره وشيكاً.
ومنذ انفجار مرفأ بيروت ينظم أهالي ضحايا الإنفجار وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة بمحاسبة المتورطين فيه، بالوقت الذي لم يصل التحقيق الى أي نتيجة متشبثين ببصيص الأمل.
عامان على أكبر إنفجار بتاريخ لبنان، عامان والجرح كبير.. لكنه لن يلحم قبل تحقيق العدالة !