الهديل

غريب الأطوار ومتناقض.. مضبوطات للظواهري تكشف أسراره

 

تحت عنوان: “غريب الأطوار ومتناقض.. مضبوطات للظواهري تكشف أسراره”، جاء في موقع “العربية”: في عام 1981 وخلال التحقيقات مع العناصر المتطرفة الضالعة في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات والتي تضمنتها أوراق القضية رقم 462 حصر أمن دولة عليا 1981، تكشفت تفاصيل تؤكد تورط أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تأسيس تنظيم إرهابي، وتحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل في حادث المنصة.

ووفق اعترافات عناصر التنظيم في القضية فإن أيمن الظواهري كان شخصية غريبة الأطوار، متناقضة ومترددة ولديه نزعات عنف وانتقام متسرعة دون التحقق من صحة ما يقال له، وكان يفقد تماسكه وثباته عند ممارسة ضغوط عليه، وهو ما دفعه للاعتراف على زملائه وأقربهما إليه، وهما عصام القمري، الضابط المفصول من الجيش المصري وعبود الزمر الضابط السابق أيضاً.

وتابع التقرير: “وكشفت مضبوطات أيمن الظواهري التي عثرت عليها أجهزة الأمن خلال عملية القبض عليه تفاصيل حول ثقافته وأفكاره وعلاقاته المتشعبة مع عناصر التنظيم، وفي محضر الاطلاع الذي تحرر يوم 24 فبراير من عام 1982 واطلعت عليه نيابة أمن الدولة العليا المصرية عثرت أجهزة الأمن على كرتونة كبيرة في منزل الظواهري لحظة القبض عليه، كانت تحتوي على أعداد كبيرة من مجلة الدعوة التي تصدرها جماعة الإخوان وأعداد أخرى من المجلة العسكرية السوفيتية التي كانت تصدر في موسكو وتتضمن مقالات حول أحدث الأسلحة والذخائر والتدريبات القتالية وحروب العصابات، كما عثر على كتاب معنون باسم “الأعلام بقواعد الإسلام” ويناقش موضوعات الكفر والتكفير وكتاب بعنوان “في التاريخ فكرة ومنهاج” لسيد قطب القيادي في جماعة الإخوان وكتاب آخر بعنوان صوت الحق وآخر بعنوان “جنود الدعوة”.

كما تضمنت مضبوطاته كتاب بعنوان “الإخوان والمجتمع المصري” تأليف محمد شوقي زكي، وكتاب بعنوان “العقائد لحسن البنا ” مؤسس جماعة الإخوان، وخريطة بطول 100سم وعرض 60 سم مدونة باللغة الإنجليزية، وتتضمن المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية في القاهرة، وملفات خاصة بقصاصات ورقية من صحف مصرية لتغطية حادث اغتيال الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق على يد متطرفين بتنظيم التكفير والهجرة وأحداث الهند وبنجلاديش وزيارات الرئيس السادات خارج مصر وكذلك قصاصات من خطب الرئيس الراحل ومفكرة صغيرة عليها اسم أمينة محمد ربيع الظواهري.

تكتيك كتائب المشاة

وكشفت المضبوطات أيضاً علاقة الظواهري منذ ريعان شبابه بالتدريبات العسكرية حيث عثر بحوزته على مذكرة محررة بخط اليد بعنوان “التكتيك على مستوى كتائب المشاة” وتضمنت تفاصيل ومعلومات عسكرية حول دور “كتائب المشاة” في المعارك الدفاعية وفي الهجوم وسير المعارك والمعونة الإدارية لها، فيما عثر على كراسة درجات محررة باللغة الفرنسية صادرة من مدرسة “ليسيه الحرية” بالمعادي عن العام الدراسي 1955-1956 للطالب أيمن الظواهري وبطاقة درجات عن امتحان الفترة الثانية من الصف الثاني الثانوي القسم العلمي صادرة من مدرسة المعادي الثانوية النموذجية للعام الدراسي 1966-1967.

وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا مقتل زعيم تنظيم القاعدة بأفغانستان أيمن الظواهري في ضربة جوية شنتها المخابرات الأميركية في أفغانستان مطلع الأسبوع.

وتولى الظواهري قيادة التنظيم في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أميركية في الثاني من مايو عام 2011 واستطاع منذ ذلك الحين الهروب من الملاحقة بالاختباء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان حتى أعلنت أميركا مقتله

Exit mobile version