دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي ردت عليها حركة “الجهاد الإسلامي” بقصف صاروخي.
إذ أبدى مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، “قلق عميق”، محذراً من أن التصعيد “خطير جداً”.
وطلب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي من الجانبين الهدوء، لكنه شدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال: “نحن بالتأكيد نحض جميع الأطراف على تجنب مزيد من التصعيد”.
وأضاف: “نؤيد بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المجموعات الإرهابية التي تحصد أرواح مدنيين أبرياء في إسرائيل
بدوره، أكد المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة “بقلق بالغ”، ويدعو جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من أجل تجنب تصعيد جديد.
وقال بيتر ستانو، في بيان، إن “إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين، لكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد ومزيد من المعاناة”.
أما المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية فأعلنت أن بلادها “تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل”.
وأضافت أن فرنسا تدعو “جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أول ضحاياه”.
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السبت أنها تدعم حقّ إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، مضيفة: “ندين المجموعات الإرهابية التي تطلق النار على مدنيين والعنف الذي أسفر عن ضحايا من الجانبين”، داعية إلى “نهاية سريعة للعنف”.
بالمقابل، أعربت روسيا عن “قلقها البالغ”، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: “نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة”.
ودعت زاخاروفا “كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فوراً”.
بالتوازي، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة اسرائيل. وقال في بيان: “اليوم، كل القدرات الجهادية المعادية للصهاينة تقف صفاً واحداً في الميدان وتعمل على تحرير القدس الشريف واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.
كذلك أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان أن “الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية تكشف عن طبيعته العدوانية”.
كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، في بيان، “بشدة الضربات الجوية الاسرائيلية المتواصلة على غزة”، وقال: “إن استهداف مدنيين واستمرار الاحتلال غير الشرعي للأراضي المحتلة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية يشكلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويعقّدان السعي لإيجاد حل عادل ودائم”.