استقبل رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ وفدا من “اللقاء الوطني للاعلام” ، في مقر المجلس في وزارة الاعلام ، وجرى نقاش في الواقع الاعلامي وتم تسليط الضوء على الشعار الاعلامي “ثروتنا الوطنية خط احمر”.
محفوظ
بداية، رحب محفوظ بالوفد ورئيسه الدكتور سمير حسن، مشيدا بعمل هذا اللقاء “كونه يضم عاملين وصحافيين من كل الاطياف اللبنانية وخارج هوية الانتماء الطوائفي، وهذا ما يحتاجه البلد من دور للنخب الفكرية التي يمكنها ان تقوم بتقريب المسافات بين مختلف القوى السياسية المتنازعة والمتناحرة ولمعالجة الازمات المتلازمة كافة في الوضع الحالي”.
وشرح محفوظ للوفد “وضع المجلس الوطني الصعب من حيث امكاناته المادية، اذ لا تأخذ البنوك شيكات الرواتب ونضطر لبيعها في مراكز الصيرفة بخسارة بنسبة 35%، علما ان هذه الشيكات تصدر عن البنك المركزي. كما اننا ندفع 35% عن كل شيك خدمة، فاذا شئنا شراء المياه او ما شابه ذلك، فان هذا ما نقع فيه. كذلك بالنسبة للورقيات والحبر وكل اللوازم التي يحتاجها المجلس الوطني للاعلام. كما اننا نعمل بميزانية على قاعدة الاثني عشرية، اي اننا نخسر ايضا اكثر من ثلثي موازنة المجلس الوطني للاعلام”.
من جهة ثانية، اعتبر محفوظ “ان اللقاء الوطني للاعلام طرح امرا مهما في البلد وهو شعار “الثروة الوطنية خط احمر”، وقال:” نحن كنا نحتاج لمثل هذا الشعار منذ زمن بعيد، ذلك ان قسما كبيرا من ثروتنا الوطنية ذهب هدرا نتيجة الفساد والاهمال ونتيجة المحاصصة الطائفية، النظام الطائفي الذي للاسف لا يدر على اللبنانيين الا الويلات ويضعنا في اجواء حروب اهلية مستمرة تقطعها هدنات موقتة”.
اضاف: “آن الاوان للنخب الفكرية وعلى رأسها اللقاء الوطني ان يقوم بتصحيح الاوضاع، فالثروة الوطنية الان التي تتمثل بالغاز والنفط والتي ترتبط ايضا بترسيم الحدود البرية والبحرية، هذه الثروة يمكن ان تكون مجالا لحل الكثير من المشاكل اللبنانية. لذلك، فان الحفاظ على هذه الثروة وصيانتها والدفاع عنها واستخدام كل اوراق القوة التي يمتلكها لبنان امر مهم للحفاظ على هذه الثروة، لذلك لبننة هذا الشعار امر مطلوب، بحيث تبنيه من كل الاطياف اللبنانية، وامكانية استخدامه من اوراق القوة بما فيها قوة المقاومة والجيش اللبناني وهو امر مهم جدا للحفاظ على حقوقنا. لذلك، من المهم جدا ان نتجاوز الاشكالات السياسية الناجمة عن الخلافات الطوائفية في الداخل، وبالتالي من المهم ان يكون دور الاعلام مهدئا وان يعمل على تقريب المسافات وتعزيز المشترك بين اللبنانيين”.
وهنأ محفوظ “اللقاء الوطني للاعلام” على “ما قام به وما يقوم به، وعلى الدور الذي يمكن ان يرسمه لايجاد رؤية وطنية خارج الحسابات الطائفية المدمرة لهذا البلد”.
على صعيد آخر، دان محفوظ “الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على غزة والقدس ومختلف المناطق الفلسطينية”، معتبرا ان “وقفة غزة الراهنة هي بمثابة اشارة ورسالة بان الشعب الفلسطيني لن يقبل بالاحتلال وان فلسطين تبقى جوهر القضية العربية والقومية والاسلامية”.
عوده
بدوره ، قال عضو اللقاء يونس عوده:” نحن جئنا للمجلس الوطني للاعلام، ليس فقط كونه هيئة رسمية في الدولة اللبنانية، وانما لشخصياته الوطنية التي لا توفر جهدا او مشاركة في مناسبة وطنية وعلى اعلى المستويات”.
وشكر لمحفوظ “مشاركته في اللقاء الذي اقامه اللقاء على الحدود البحرية اللبنانية في الناقورة تحت شعار “ثروتنا خط احمر”، وكأن لكلمة رئيس المجلس صداها الوطني التي نعتبرها واحدة من وثائق عملنا في المرحلة المقبلة”.
واضاف:” في ذروة الانفصام الاعلامي والضياع الاعلامي وتضييع البوصلة الاعلامية اي تضييع البوصلة الوطنية في الاداء الاعلامي للعديد من وسائل الاعلام، كان لا بد ان يكون لهذا اللقاء دور جامع على كل المستويات وهو لقاء اعلامي وطني ينتمي اليه من يريد ومن يجد في نفسه الصحة والكمال في الدفاع عن الثروة الوطنية اللبنانية بدون مساومة وبدون تفريط واي تنازل للعدو. وشعارنا الذي نحن نتبناه ايضا كما تبنته الحكومات اللبنانية، الشعار الثلاثي “جيش وشعب ومقاومة”، به نتمكن من حماية ثرواتنا التي يحاول الكثيرون التلاعب بها وتضييع البوصلة، ان كان عن عمد او عن غير عمد او بالتجهيل والتجاهل وتضليل الرأي العام”.
وتابع: “ما شهدته بالامس على مدى 3 ايام في غزة يثبت بلا ادنى شك ان هذا العدو لا يمكن المساومة معه في عملية الثروة الوطنية والحقوق الوطنية”.