بيروت في 9 آب 2022
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سيدي يا ابا عبد الله،
ها هم محبوك ومريدوك يتقاطرون الى الساحات والباحات في كل بقاع العالم ينهلون من معينك، يلوذون بك، ويعاهدوك ويبايعوك، يقسمون قسم الولاء والوفاء والالتزام بنهجك وخطك ومسيرتك لأنهم وكما كل حر وعزيز في هذا العالم وكل مظلوم ومحروم يرى فيك الخلاص ومعك العزة والكرامة والبأس والقوة والأمل والرجاء.
ها هم ابناء مدرسة الامام موسى الصدر الذين كتبوا بدمهم على صخور الارض كونوا مؤمنين حسينيين، ها هم يؤكدون بقاءهم وثباتهم على هذا الخط والنهج ملبين نداء الحب والعشق مؤمنين ان دمك الطاهر وروحك الزكية كانت من اجل حفظ الدين وحماية الرسالة واعادة الامة الى صوابها والى موقعها الذي ارادها لها الله خير امة اخرجت للناس لأنك امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وحاربت الظالمين والفاسدين واعداء الانسان والانسانية.
ها هم المؤمنون بهذا النهج يؤكدون بقاءهم الى جانب الحق مع المظلومين في مواجهة الظالمين رافضين الخضوع او الاستسلام لأي مشروع ليس فيه القيم والمثل التي استشهد من اجلها الامام الحسين.
سيدي ابا عبد الله
ولأنك المنارة والدليل ولأنك عنوان عزتنا وكرامتنا ولأنه كلما ضاقت بنا السبل وادلهمت الخطوب لذنا بك وعدنا اليك وما أحوجنا في هذه الايام الى هذا النهج في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من اجل حماية اهلنا وشعبنا ووطننا
وثرواتنا وارضنا ومياهنا وانساننا الذي يتعرض لضغوط وتحديات سياسية
وامنية واقتصادية واجتماعية ووطنية.
ومن وحي المفهوم الحسيني نؤكد نحن ابناء موسى الصدر ابناء حركة امل ومن خلف دولة الرئيس الاخ نبيه بري اننا باقون في المواجهة نتصدى لكل ظالم وفاسد، متمسكين بوحدتنا الوطنية والحوار والتوافق منحازين الى جانب اهلنا وشعبنا رغم الضغوط والتشويش والاستهداف الممنهج اعلاميا وسياسيا ورغم كل المحاولات الممولة من الداخل والخارج مكررين تمسكنا بجملة المبادئ والثوابت التي عليها مؤكدين على ما يلي:
– دعوة المعنيين الى اخذ دورهم في وقف محاولات اذلال المواطنين ان في طوابير الرغيف ولقمة العيش او في البحث عن حبة دواء او عن مياه او كهرباء او غيرها من الحاجات الأساسية. – نرفض كل محاولة الابتزاز التي تمارسها بعض المصارف ونؤكد تصميمنا على اعادة اموال المودعين كاملة ولتتحمل المصارف والمصرف المركزي والحكومة مسؤولياتهم كل بحسب موقعه ودوره. حماية القطاعات الرسمية اولا والاهلية ثانيا لا سيما الجامعة اللبنانية داعين الى انصاف الموظفين والعمال والمنتسبين الى المؤسسات الامنية والعسكرية والمعلمین.
رافضين تسييس القضاء داعين اهله الى مبادرة سريعة تنقض من تبقى من هيبة واحترام قبل فوات الاوان.
كما نؤكد على تمسكنا بكل حبة تراب من ارضنا وكل نقطة ماء أو قطرة غاز او نفط من ثرواتنا رافضين تجاوز اتفاق الاطار الذي توصل اليه الرئيس نبيه بري مع الجهات المعنية.
الدعوة لعملية انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية بلا نباطئ او تأخير مؤكدين على ضرورة تفاهم الجميع على ذلك أملين ان يكون العهد الجديد عهد النهوض الوطني على كافة المستويات وان تشهد البلاد معه الخروج من الحفرة التي اوقعت بها وان يكون بداية استعادة الثقة والتعافي الاقتصادي والمالي والاجتماعي وتفعيل المؤسسات الدستورية والخروج من حالة الترهل والهريان التي اصابت بلدنا من كافة النواحي والجهات. نؤكد انحيازنا الى جانب فلسطين وشعبها المظلوف المضطهد المتروك عربيا ودوليا وانسانيا رافضين كل انواع التطبيع والتواصل مع العدو مكررين على الدوام ان اسرائيل شر مطلق وان التعامل معها حرام وهي كانت وما زالت وستبقى عدواً كاملاً لا يمكن ان نحيد عن هذا مهما بلغت الصعاب غير آبهين بتهديد ولا بترغيب.
– ونؤكد انحيازنا الى شعب العراق ونناشدهم باسم الحسين وعاشوراء وكربلاء أن يتوحدوا و أن يجلسوا على طاولة الحوار لوئد الفتنة وتفويت الفرصة على المذيعين بالعراق.
سيدي ابا عبد الله
عهداً ووعداً وقسماً اننا سنبقى في نهجك وخطك وستبقى كل يوم عاشوراء وتفويت الفرصة على المربين العراق وكل ارض كربلاء وكل ظالم وفاسد ومستبد يزيد، وسيبقى شعارنا هيهات منا الذلة. وانت يا سيدي يا موسى الصدر ايها الحسيني المظلوم يا نبع عزتنا وكرامتنا، ويا منارة طريقنا ويا سراج ليلنا وشمس نهارنا لن ننساك او نحيد عن دربك ننتظرك بلهفة الوالهين المشتاقين نترقب عودتك من سجن طغاة ويزيدو العصر ولن نغفر للمتخاذلين والمشاركين الذين يرفضون التعاون لاطلاق سراحك وعودتك الينا مع رفيقيك مكررين ان مفتاح التطبيع مع ليبيا هو تحريرك واطلاقك قبل اي امر آخر.