الهديل

لقاء جنبلاط مع “الحزب” خلال ساعات… ولا لباسيل وفرنجيّة

كتب داني حداد في موقع mtv: 

في حال لم تطرأ أسبابٌ أمنيّة تمنع ذلك، فإنّ لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومعاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا سيحصل اليوم. 
ولكن، ما قصّة هذا اللقاء وما هي أبعاده وما هي نتائجه المتوقّعة؟

شهدت الانتخابات النيابيّة الأخيرة سقفاً مرتفعاً في الخطاب بين “الاشتراكي” وحزب الله. هجومٌ من هنا قابله هجومٌ من هناك، لزوم الانتخابات وتجييشها. ولكن، طرأ تطوّرٌ على العلاقة منذ أسابيع قليلة مع اتصال صفا بجنبلاط هاتفيّاً، حيث تباحثا في بعض المواضيع الأمنيّة التي تخصّ الجبل وبعض مناطق الحضور المشترك الدرزي – الشيعي، وكان اتفاقٌ على لقاء، من دون تحديد الموعد.
ولمّا تأخّر اللقاء، سُرّب خبر اجتماع جنبلاط وصفا في صحيفة “الأخبار”، علماً أنّ هذا اللقاء لم يحصل وربما كان الخبر وسيلة ضغط لحصوله. وكانت النتيجة تجدّد التواصل، من دون أن يكون مباشراً مع جنبلاط هذه المرة، وحُدّد موعد مبدئي لزيارة مسؤولَي حزب الله اليوم الخميس، مع إمكانيّة تعديله لأسبابٍ أمنيّة.

وتشير المعلومات الى أنّ لا جدول أعمالٍ لهذا اللقاء الذي يبدو جنبلاط مقتنعاً به نتيجة قراءة ما يحصل في المنطقة من تواصلٍ سعودي – إيراني، ولكن من المؤكد أنّه سيبحث، وفق مصدر مطلع، “في قضايا ميدانيّة كما في بعض الملفات الداخليّة التي لا تحتاج الى انتظار تسوياتٍ خارجيّة للبتّ بها”.
ويبقى السؤال: هل سيبحث اللقاء في الشأن الرئاسي؟
يؤكّد المصدر أنّ “الأمر وارد، علماً أنّ جنبلاط على استعداد للتحدّث مع حزب الله في هذا الملف انطلاقاً من ثابتة لديه هي رفض انتخاب رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، مع الانفتاح للبحث في أيّ اسمٍ آخر”.

ويشير المصدر الى أنّ “جنبلاط يفضّل، حتماً، الاتفاق على مرشّح موحد للفريق السيادي والتغييري، ولكنّه يدرك أنّ ذلك متعثّر ولذلك يتعامل مع هذا الملف بواقعيّة”.
وحين نسأل عن تأثير التواصل مع حزب الله على علاقة “الاشتراكي” و”القوات”، يجيب المصدر: “ننطلق من قاعدة هي أنّ أيّ تقاربٍ مع فريق لا يعني معاداةً لفريقٍ آخر، والاتفاق مع “القوات” قائم على الكثير من القضايا، في حين يبرز تباينٌ في بعض المقاربات من دون أن يصل ذلك الى حدّ الخلاف”.

وتجدر الإشارة الى أنّ تواصلاً حصل بين معراب والنائب أكرم شهيّب، بعد بيان النائبة ستريدا جعجع الذي هاجمت فيه جنبلاط، في حين لم يحصل تواصلٌ بعد كلام جنبلاط الأخير الذي بدا فيه منفتحاً على حزب الله.

Exit mobile version