الهديل

خاص الهديل-أبرز ثلاثة سيناريوهات متداولة حول الإستحقاق الرئاسي

(خاص الهديل) 

هناك ثلاثة سيناريوهات حول ما يمكن أن يحدث بخصوص استحقاق رئاسة الجمهورية : 

الاستحقاق الأول يتحدث عن إجراء الاستحقاق في موعده خلال شهر أيلول.. 

القائلون بهذه النظرية هم شخصيات لديها مواقع رئاسية في الدولة، ولكن هذه الشخصيات لا توضح ماهي المعلومات التي تستند عليها، لتؤكد ان الاستحقاق الرئاسي سيجري في موعده الدستوري في خلال شهر أيلول ٢٠٢٢. 

وذات هذه المصادر العليا او التي ،تحتل مواقع هامة، او نفوذ هام في الدولة اللبنانية، وفي نظام الحكم الحالي؛ تؤكد أيضاً ان شهر أيلول سيشهد حتما توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

السيناريو الثاني يقول أصحابه ان البلد ذاهب لفراغ رئاسي قصير المدى ويستمر حتى أول تشرين الثاني، موعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا.

وهذه النظرية تستند إلى عدة اعتبارات، اهمها انه التسوية على رئيس جمهورية توافقي واصلاحي، ستصبح أسهل بعد تحييد قدرة ميشال عون على التعطيل، وبعد تقليم اظافر جبران باسيل نتيجة خروج عمه من قصر،بعبدا. 

وهناك اعتبار اخر يفيد بأنه مع بدء الشتاء ، سيكون بالإمكان معرفة مصير التسويات الإقليمية التي يجري التداول بشأنها حاليا، ومعرفة ما اذا كان لها انعكاسات سلبية او إيجابية على لبنان. 

ولكن أخطر ما في هذا السيناريو هو توقع امكانية حدوث مفاجأت عسكرية بين لبنان وإسرائيل خلال شهري اب وايلول .

السيناريو الثالث يقول ان أحدا لا يمكنه في هذه اللحظة معرفة مصير الاستحقاق الرئاسي ، وذلك لعدة اسباب ، اهمها ان الدول الكبرى المعنية بهذا الاستحقاق، وخاصة واشنطن، لا تزال تبدي عدم اهتمام به، ما يعني انه من الصعب توقع تسوية مبكرة في الخارج على اسم الرئيس العتيد، حتى يصبح ممكنا تمرير هذا الاسم في الداخل. 

وتضيف هذه المصادر ان اتفاق فيينا مستبعد في المرحلة الحالية والمتوسطة، رغم الكلام المتفائل الاخير حول ابرامه. والسبب في ذلك أن طهران لم يعد لها مصلحة بابرام الاتفاق في،عهد الرئيس بايدن الذي سيصبح بعد الانتخابات التصفية بمثابة رئيس ضعيف داخليا وخارجيا. 

..وكل هذا يؤكد ان التسوية في لبنان كانعكاس لتسوية فيينا، لا تزال غير ناضجة، نظرا لاستبعاد حصول اتفاق فيينا. خلال العامين المقبلين. 

 وهناك نظرية تقول انه حتى لو جرى ابرام اتفاق فيينا ، فإن حدود تأثيراته الإقليمية تتوقف في العراق، ولن تصل إلى لبنان .

وكل هذه المعطيات الانفة أعلاه تؤكد ان لبنان يقف الان على مفترق من عدم اليقين، بانتظار معرفة ما اذا كان شهر أيلول سيحمل معه وضوح في الرؤية، ام ان الغموض سيظل سيد الموقف ؟!!. ..

Exit mobile version