اعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، عن “قلق كبير” ازاء مسألة حقوق الانسان في روندا، خلال محادثات جمعته بالرئيس بول كاغامي في اليوم الأخير من جولته الأفريقية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي “مثلما قلت للرئيس كاغامي، نعتبر أن الناس في جميع البلدان يفترض أن يتمكنوا من التعبير عن آرائهم من دون خوف من الترهيب أو السجن او العنف او من أي شكل آخر من القمع”.
كما تطرق بلينكن إلى وضعي بول روسوساباجينا الذي يقضي منذ العام الفائت حكما بالسجن 25 عاما في حين يملك إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
والتقى بلينكن كاغامي، في اطار زيارة قصيرة لرواندا، المحطة الثالثة والأخيرة من جولة أفريقية بدأها من جنوب أفريقيا ثم جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتأتي هذه الزيارة غداة محادثات أجراها في جمهورية الكونغو الديموقراطية وتناولت بشكل واسع دعم رواندا لمجموعات متمردة تنشط في شرق هذا البلد. ووثقت الأمم المتحدة ذلك بشكل كبير في تقرير نشرته مطلع آب.
وصل بلينكن ليل الأربعاء الخميس إلى العاصمة كيغالي، وسيتطرق إلى موضوع حقوق الانسان في رواندا التي تواجه باستمرار انتقادات من قبل منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
وقال مدير قسم أفريقيا الوسطى في منظمة هيومن رايتس ووتش لويس مودجو في بيان الاثنين إن “غياب رد فعل ازاء الحصيلة المروعة لوضع حقوق الانسان في رواندا، شجع المسؤولين في هذا البلد على السير على نهج الخروقات، حتى خلف حدودها”.
ودعت المنظمة بلينكن إلى “تذكير (رواندا) بشكل عاجل بأن هناك تداعيات للقمع وللخروقات التي قامت بها الحكومة الرواندية في البلاد وخارجها”.
وأكد زعيم المعارضة الرواندية فيكتور انغابير لوكالة فرانس برس أن على بلينكن “طرح مسألة سجن الصحافيين والسياسيين” الذين يعارضون حكومة بول كاغامي.
وأوضح زعيم المعارضة الذي قضى ست سنوات بالسجن بتهمة “الارهاب” أن “يجب على بلينكن أن يطلب من الحكومة فتح فضاء سياسي لكل من يريد المشاركة بجدية في الحياة السياسية”.
وتأتي الزيارة بعد فترة وجيزة من الجولة الأفريقية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جمهورية الكونغو وأوغندا ومصر واثيوبيا.