عقد اتحاد نقابات موظفي المصارف اجتماعاً طارئاً عقب اقتحام مصرف “فدرال بنك”، وخرج بسلسلة قرارات كشفها رئيس الاتحاد جورج حاج لـ”المركزية”، وجاءت خالية من أي دعوة إلى الإضراب. وقال: نحن نستنكر حادثة اليوم، وقرّرنا:
– عدم اللجوء إلى الإضراب… لكن إذا هدرت نقطة دم واحدة وانتهت عملية الاحتجاز بإصابة أحد الموظفين، فسنتوقف عن العمل تلقائياً… لقد أجرينا اتصالاً مع إدارة “فدرال بنك” التي أكدت لنا أن الموضوع سيُعالَج من الآن وحتى ساعات المساء.
– زيارة وزير الداخلية في حكومة تصرف الأعمال بسام المولوي كي نبحث معه بجديّة في كيفية تأمين حماية لفروع المصارف. لأنه بحسب توقعاتنا نحن نسير إلى مكان أخطر.
– احتمال لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
– الاتصال والتنسيق مع رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير للبحث في كيفية زيادة التدابير الأمنية عند مداخل الفروع والإدارات.
وأوضح “أننا معنيون بكل أطراف القضية، من المصرف إلى المودِعين وصولاً إلى موظفي المصرف… لكن ضمن الإمكانات المتاحة لنا، أي أنني غير قادر على الضغط على المصرف لتسديد الأموال لباسم الشيخ حسين الذي يطالب بأمواله وهو محِق لكن تصرّفه لم يكن محترماً”.
ويتمنى أن “تنتهي العملية بطريقة سلميّة والوصول إلى اتفاق يدفع بالشيخ حسين إلى فك احتجاز الموظفين المُنهارين هم وذويهم
ويقول: نتوقع أن تتكرر مثل هذه الحادثة، وقد تتظهّر في مصرف آخر في الأيام المقبلة، إذا أصبح السلاح وسيلة كي يحصّل المودِع حقه… عندها نصبح في شريعة غاب علنيّةً.
وعن سبب عدم الدعوة إلى الإضراب، يُجيب: إذا قرر اتحاد نقابات موظفي الإضراب يجب أن تكون نتائجه مثمرة وذات جدوى، لكن إضرابنا في الوقت الراهن لن يؤدي إلى أي نتيجة: إذا كان الإضراب ليوم واحد ستكرّر الحادثة بعد فترة، وإذا كان مفتوحاً ستنتفض الناس ضدّنا…
ويعتبر أن “هناك أشخاصاً تستغل الحادثة لتجييش المودِعين، فليكفوا عن هذه التصرّفات التي لا جدوى منها سوى البلبلة. الموظف هو مودِع في نهاية المطاف وليس هو مَن يقرر سياسة المصارف