تعرض سلمان رشدي، الروائي الذي أدت كتاباته إلى تلقيه تهديدات بالقتل من إيران في الثمانينيات، للطعن في رقبته على ما يبدو، الجمعة، بينما كان يستعد لإلقاء محاضرة في غرب نيويورك.
وشاهد أحد مراسلي الأسوشييتد برس رجلاً يقتحم المنصة في “معهد شاوتاوكوا” وشرع في لكم أو طعن رشدي 10 إلى 15 مرة، بينما كان يُقدَّم للحضور. وسقط الروائي البالغ من العمر 75 عاماً على الأرض، وتم توقيف المعتدي.
ونقل رشدي على متن مروحية إلى مستشفى. وفي خضم الحادث، تم إخراج الحضور من المدرج الخارجي.
وسرعان ما أحاط أشخاص برشدي الذي كان ملطخاً بالدماء، ورفعوا ساقيه، على الأرجح لإرسال المزيد من الدم إلى صدره.
وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته “آيات شيطانية” عام 1988، التي أثارت احتجاجات وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني.
وسلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 75 عامًا، هو ابن رجل أعمال مسلم هندي، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج.
بعد التخرج في الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات في لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى “Grimus” في عام 1975.
معالجة رشدي للمواضيع السياسية والدينية الحساسة حولته إلى شخصية مثيرة للجدل. لكن نشر روايته الرابعة “آيات شيطانية” عام 1988 هو الذي طارده لأكثر من 3 عقود.
ونتيجة لفتوى الخميني، أمضى الكاتب المولود في مومباي عقدًا تحت الحماية البريطانية.
وحظرت رواية رشدي “آيات شيطانية” الصادرة عام 1988، في إيران. وكان المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله روح الله الخميني أصدر فتوى تبيح هدر دم رشدي، وأعلنت مكافأة 3 ملايين دولار لأي شخص يقتله.
ونأت الحكومة الإيرانية بنفسها طويلا عن فتوى الخميني منذ ذلك الوقت، لكن المشاعر المعادية لرشدي ظلت موجودة. وفي عام 2012، رفعت منظمة دينية إيرانية شبه رسمية مبلغ المكافأة على رأس رشدي من 2.8 مليون دولار إلى 3.3 مليون دولار.
واستهان رشدي بذلك التهديد آنذاك، وقال إنه ليس هناك “دليل” على اهتمام الناس بالجائزة، في ذلك العام، نشر رشدي مذكرات بعنوان “جوزيف أنطون” تتناول الفتوى.
وكان رشدي ألقى محاضرات في “معهد شاوتاوكوا” من قبل.