رأى رئيس “حركة التغيير” عضو الجبهة السيادية ايلي محفوض، أن “المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية باستثناء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، يعيشون حالة انتظار مبرمجة على توقيت ساعة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، علما ان الاخير لم يعلن بعد عن خياره، او اقله عن مفاضلته لا بين رئيس المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار العوني جبران باسيل، ولا بين غيرهما من المرشحين المنتمين لمعسكره السياسي، بسبب رغبته عدم افتعال مشكلة إضافية عبر تسمية شخصية استفزازية لرئاسة الجمهورية، ليس خوفا من القوى السيادية او محبة بها، انما لعلمه ان المرحلة المقبلة ستكون حبلى بالمتغيرات الدراماتيكية”.
ولفت في تصريح، الى أن “ما يريده السيد نصرالله، هو ترشيح شخصية ترفع عن كاهله مسؤولية ما وصلت اليه البلاد من انهيارات بالجملة”، وأكد أن “الفريق السيادي لم يتوصل حتى الساعة الى اتفاق على تسمية شخصية سيادية بامتياز، ومن الواضح وفقا للمعطيات الراهنة ان مجموعة ال 16 التي التقت في مجلس النواب لن تتوسع لتشمل باقي القوى السيادية، الامر الذي جعل من المواصفات التي وضعتها بكركي، تتفوق على طروحات الجميع، ما يعني ان المعركة الرئاسية الحقيقية تدور بين بكركي وحزب الله، اكثر منها بين الأخير والمجموعة السيادية”.
وقال: “حتى الساعة ليس لدى الفريق السيادي مرشح علني، ولا مواصفات نهائية معلنة، ولا برنامج سياسيا موحدا، وهو عاجز عن الوصول الى توافق بين أعضائه حول تسمية شخصية موحدة لرئاسة الجمهورية، لكنه في حال شعر ان حزب الله قد يتمكن من تحقيق ما يصبو اليه رئاسيا، فانه لن يتردد في تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، على قاعدة التعطيل خير من تسليم البلد لمثلث طهران دمشق حارة حريك”.
وعن قراءته لابعاد انعطافة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في اتجاه “حزب الله”، أكد ان لجنبلاط “خصوصيته في قراءة الاحداث والتطورات، وأنه لا مصلحة لدى القوى السيادية في التصويب عليه”، مؤكدا أنه “مهما ابتعد جنبلاط عن المعسكر السيادي، مصيره العودة إليه، لانه بما يمثل ومن يمثل، ركن أساسي في الكيان اللبناني، ولا يمكن تخطيه عندما تدق ساعة الحقيقة”.