ينتظر لبنان عودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين الى بيروت في مهلة اقصاها اسبوعين حيث ينبغي ان يحمل جواب اسرائيل على اقتراحات لبنان وما اتفق عليه أخيراً هو شخصياً مع الرؤساء الثلاثة الذين طلبوا منه إحضار جواب اسرائيلي خطّي لكي يبنوا على الشيء مقتضاه، فوعد بإبلاغهم هذا الجواب إما هو شخصيا او بواسطة السفيرة الاميركية دوروثي شيا، فلا هو اتصل حتى الآن ولا شيا نقلت شيئاً. وعلمت “الجمهورية” انّ هوكشتاين الذي غادر لبنان مباشرة الى اسرئيل عبر معبر الناقورة لم يتمكّن يومها من الاجتماع مع اي من المسؤولين الاسرائيليين الذين التقوا يومها في مجلس وزراء مصغّر للبحث في ترسيم الحدود البحرية واطلاق “حزب الله” مسيراته الثلاثة الى حقل كاريش، فغادر اسرائيل على ان يعود اليها لاحقاً. وقبل ايام فاتحَ بعض المسؤولين اللبنانيين السفيرة شيا بأمر الرد المنتظر من هوكشتاين، فابلغت اليهم انها تتصل به هاتفياً ولكنه لا يجيب على اتصالاتها بعد.
وأكدت مصادر مطلعة على ملف الترسيم لـ”الجمهورية” ان الاجواء ايجابية ازاء امكان التوصّل الى اتفاق قريباً، لأن واشنطن وتل ابيب باتتا ملزمتين بإقرار حقوق لبنان وحدوده البحرية ولا تستطيعان تأجيل هذا الملف، فالموقف اللبناني صارم هذه المرة ولا تراجع فيه وليس في وارد القبول بأي تأجيل اسرائيلي حتى ما بعد انتخابات الكنيست.
وقالت هذه المصادر انّ واشنطن وتل ابيب تأخذان على محمل الجد اكثر من اي وقت مضى تهديدات الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بمنع اسرائيل من استخراج الغاز والنفط ومن التنقيب في البحر المتوسط اذا لم تقرّا بحقوق لبنان وحدوده ولم تسمحا له بالتنقيب والاستخراج في المقابل وفق ضمانات ثابتة وغير قابلة للخرق.