الهديل

نائبٌ يقدم اقتراحاً “خطيراً” وخبير بشؤون الطاقة يحذر منه

قال خبيرٌ متخصص في شؤون الطاقة إن “أي معمل كهربائي يجري تشغيله بواسطة الوقود الثقيل (Heavy Fuel)، لا يُوصف إلا بمعمل الموت”.

وأضاف الخبير: “تقارير منظمة الصحّة العالمية تشيرُ إلى أن 9 من أصل 10 أشخاصٍ يتنشقون هواءً ملوثاً ناتجاً عن انبعاثات حريق ما يُعرف بالوقود الثقيل الذي يُلوّث الهواء، الأمرُ هذا يشكل عامل خطورة كبيرة إذ أنه قد يؤدّي إلى الإصابة بالأمراض غير السّارية التي تؤدي إلى نسبة لا يُستهان بها من الوفيات في أوساطِ البالغين”.

وأكمل: “الأمراض غير السّارية تشمل مرض الإنسداد الرئوي المُزمن، سرطان الرئة، أمراض القلب، السكتة الدماغية. مع هذا، فإن تلوث الهواء يتسبب أيضاً في 52% من الوفيات الناجمة عن الأمراض السّارية مثل التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادّة وفق تقديرات المُنظمة”.

وأشار الخبير إلى أنه “لا يُمكن توصيف معامل لإنتاج الكهرباء على “الهافي فيول” إلّا بمعمل الموت”، موضحاً أن “الأنسب في لبنان هو إنتاج الطاقة على الغاز الطبيعي نظراً للبيئة التي لا تحتمل المزيد من التلوث”.

وختم: “يمكن أيضاً الاستعانة بالطاقة البديلة النظيفة، سواء كانت شمسية أم هوائيّة”

وكان النائب ميشال ضاهر اقترح مؤخراً تغيير مصادر إنتاج الكهرباء في زحلة من المازوت إلى الـ”الفيول الثقيل”، مشيراً إلى أن “هذا الوقود يُحقق وفراً بنسبة لا تقل عن 50%”، داعياً للاستعانة بشركاتٍ أجنبية.

وخلال مؤتمر صحفي له مؤخراً، أشار ضاهر إلى أنه “تواصل مع عدد من تلك الشركات وقدّم بعضهم عرضاً بتوفير الكهرباء بسعر 21 سنتاً للكيلوواط الواحد”، لافتاً إلى أنّ “الهدف الطويل الأمد هو الوصول إلى لامركزية الإنتاج التي كشفَ عن توجهه في الأيام المقبلة لتقديم مشروع قانون حولها، إستحصل على موافقة كتل كبرى على توقيعه”.

 

Exit mobile version