أعلنت دولة الإمارات اليوم، أنها ستعيد “خلال الأيام المقبلة” سفيرها إلى إيران في خطوة هي الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الدبلوماسي في هذا البلد العام 2016.
وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران اثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
وتقيم السعودية بدورها محادثات مع خصمها اللدود إيران التي تبلغت الشهر الفائت موافقة الرياض على انتقال الحوار بين البلدين من المستوى الامني الى السياسي.
وأكدت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان، “عودة سعادة سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات إلى عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران خلال الأيام المقبل”.
وأوضحت أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار “رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير” و”بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة”.
والشهر الفائت، قال المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش إنّ بلاده تدرس إعادة سفيرها إلى إيران، داعيا إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وقال قرقاش لصحافيين: “لا يمكن ان يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح”، مشيرا الى ان الامارات “ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تسلم قبل أسبوع أوراق اعتماد بدر عبدالله المنيخ، وهو أول سفير للكويت في طهران منذ أن خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية في العام 2016.