مفاجأة من العيار الثقيل.. «الموساد» يعتمد على هؤلاء في «التطبيع» وإدارة ملف إيران
تطبيع العلاقات بين تل أبيب والدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الملف الإيرانى تصدرا اهتمام مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، التى قرر رئيسها دافيد برنياع إجراء تعيينات هي الأولى من نوعها فى هيكل المؤسسة، والتخلي تمامًا عن تقليد وضع العنصر الذكري فى الصفوف الأمامية، واختار “عنصرين نسائيين” لإدارة الملفين الأهم. وفيما رمزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فى حديثها عن الخطوة غير المسبوقة إلى العنصرين بالحرفين (أ) و(ق)، عكست دلالات التعيين تركيز «الموساد» على ملفي التطبيع وإيران خلال المستقبل المنظور، وإعداد تقديرات استخباراتية لدعم المستويين السياسى والعسكرى بتطورات الملفين وآليات التعاطي معهما أول بأول.
• من هما “العنصرين النسائيين” (أ) و (ق)؟
وما يعكس التغييرات المفصلية فى عمود «الموساد» الفقري هو الكشف عن الأحرف الأولى لأسماء قادة المؤسسة، بالإضافة إلى تلميح غير مسبوق لهويتهما. ١. فالمسؤولة الأولى (أ) المنوطة بإدارة ملف إيران استخباراتيًا تقود وحدة تضاهي فى عملها هيئة الإستخبارات العسكرية (أمان)؛ ووفقًا للمسموح بنشره عنها، تدرجت منذ 20 عامًا فى صفوف «الموساد»، واكتسبت خبرة واسعة فى بلورة صورة استخباراتية واستراتيجية حول عدة قضايا وفي طليعتها النووى الإيراني، والإرهاب الدولي.
٢. أما المسؤولة (ق) فأسند إليها رئيس «الموساد» ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول العالم العربي والإسلامي، ونشأت هي الأخرى فى بيئة العمل الاستخباراتي حتى ناطحت أعلى درجات العمل فى المجال.
وفي تعليقه على الخطوة، قال رئيس «الموساد» داڤيد برنياع صراحة إنه ومنذ توليه رئاسة المؤسسة الأمنية، آثر استغلال كافة الموارد واكتشف تفوق العنصر النسائي على معسكر الرجال. فالنساء، حسب رأيه، حققت إنجازات واسعة فى المهام العملياتية، وزرعت عديد الجواسيس والعملاء وعملت بمهارة بالغة على دمجهم فى العمل الاستخباراتي. وأضاف: «الطريق نحو أعلى المستويات القيادية فى «الموساد» مفروش أمام الرجال والنساء معًا، وأن «الموساد» كهيئة أمنية تمثل رأس حربة العمل الاستخباراتي ومنحت العنصر النسائي مساحة واسعة وبلا سقف لتصبح المؤسسة نموذجًا يناظر المؤسسات الأمنية الأخرى فى كل ما يتعلق بدمج النساء فى المناصب القيادية».