الهديل

حلّق في الاتصالات و «شرقط» في الكهرباء و «انتشر» في الخارجية وأكل بسكويت في الرئاسة

حلّق في الاتصالات

و «شرقط» في الكهرباء

و «انتشر» في الخارجية

وأكل بسكويت في الرئاسة

كتب عوني الكعكي:

سابق عصره، سقط في الانتخابات مرتين فغيّر قانون الانتخاب ليأتي بقانون على قياسه بدأ في وزارة الاتصالات فتراجع مدخول الشركتين M.t.c و alfa من ملياري دولار سنوياً الى مليار دولار فقط بسبب تعيين 1000 موظف يحتاجهم في الانتخابات.

ومن ثم تسلم وزارة الطاقة، حيث كانت الطامّة الكبرى، فرغم ادعاء باسيل وتبجحه بتحقيق إنجازات خلال تسلمه الوزارة وقوله: «نعتذر بالرغم من اننا قمنا بمراسيم الغاز ولزّمناها، لكن لليوم الارادة الدولية كانت ولا تزال أقوى منا… فلم نتمكّن بعد من أن نستثمره، ولو تمكنا من حمايته من الفساد. نعتذر بالرغم من إطلاقنا 8 سدود… نعتذر بالرغم من اننا وضعنا أفضل خطة كهرباء باعتراف خصومنا لتأتي الكهرباء 24/24 عام 2015… ولزّمنا عقودها بأرخص الأسعار باعتراف شركات العالم… لكن قرارهم بالعرقلة كان أقوى… وقدرتهم على دفع المال كانت كافية لتوقف المعامل والخطة… لذا فإنّ اللبنانيين باتوا محرومين من الكهرباء يعني صفر كهرباء.

لقد تناسى باسيل انه كبّد الخزينة منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا 65 مليار دولار خسائر، هو ومن جاء بعده الى الوزارة، من سكرتيره سيزار أبي خليل وسكرتيرته ندى بستاني وسكرتيرها ريمون غجر الى «العالم» وليد فيّاض… تناسى باسيل قضية الصندوق الكويتي حين جاء مسؤولوه مكلفين من المرحوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عارضين بناء محطتين بقوة 3000 ميغا، فرفض البطل العرض وقال لرئيس الصندوق إنه يفضّل أن يكون بناء المحطتين عن طريقه، أي أن يقوم بالعمل بنفسه.

استعان بالباخرة التركية فاطمة غول لإنتاج الكهرباء.

عام 2014 تسلم باسيل وزارة الخارجية والمغتربين واستمرّ فيها حتى عام 2020… لقد شهدت الوزارة في عهده أسوأ مراحلها… إذ قُطِعَتْ العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي ولم يتبقّ للبنان إلاّ السياحة الإيرانية…

لقد خرَبها باسيل في جميع الوزارات التي تسلمها هو وتياره… لكن حلمه الوحيد، الذي كان يراوده هو الوصول الى رئاسة الجمهورية. وكان فخامة الرئيس يسوّق لصهره ويمهّد له الطريق ويعطّل تشكيل الحكومات لفرضه وفرض تياره على كل تشكيلة وإلاّ… فالفراغ آتٍ ولا حكومة… وفخامته هو الذي قال: «لعيون صهر الجنرال… عمرا ما تتشكل حكومة». وكان باسيل يحتج بأنه رئيس أكبر تيار يمثل المسيحيين… ولكنه منِيَ بفشل ذريع -رغم وضع قانون انتخابي على قياسه- في الانتخابات النيابية الأخيرة إذ دلّت دراسة لـ «الدولية للمعلومات» أجريت بعد هذه الانتخابات ان التيار فقد «تمثيله الأقوى».. وذكّرت الدراسة بالنتائج التالية:

* موارنة: حصل «التيار» على 75.499 صوتاً

وحصلت «القوات» على 113.633 صوتاً.

* الروم الأرثودكس: نال التيار 20.783 صوتاً

ونالت القوات 23.607 صوتاً

* الروم الكاثوليك: نال التيار 12.246 صوتاً

نالت القوات 19.314 صوتاً

* بقية الطوائف المسيحية: نال التيار 3.751 صوتاً

نالت القوات 7.052 صوتاً

هذا يعني كما بيّـن الباحث شمس الدين في دراسته هذه:

– ان التيار الوطني الحر نال 112.279 من أصوات مجمل المسيحيين.

– نالت القوات 163.606 من مجمل هذه الأصوات.

– الفرق هو 51.327 لصالح القوات.

يتبيّـن من هذه الدراسة ان جبران باسيل الذي كان قد بدأ حملته الانتخابية الأخيرة بالقول: «المال السياسي هو الخطر الأول لأنه يشتري الضمائر بالرخص»، وتوجّه للمحتاجين بالقول: «اقبضوا منهم بس انتخبوا يلّي بيخلصوكم».

باسيل هذا فقد حجّة «الأقوى في طائفته» وباتت «القوات اللبنانية» أحق منه في هذا «اللقب».

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version