الهديل

خاص الهديل-معلومات عن دور فرنسي خلال ساعات لتخفيض احتمال اندلاع حرب بين حزب الله واسرائيل!!..

خاص الهديل-

يعكس الاعلام الاسرائيلي وجود سباق حاد بين فكرتين اثنتين تسود الوسطين السياسي والأمني في اسرائيل، وذلك بخصوص كيفية مقاربة تهديد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله المتعلق بقصف كاريش في حال استخرجت تل أبيب الغاز منه من دون أن يتم السماح للبنان بالتنقيب عن غازه في ” منطقة + ٢٣ ” : 

الفكرة الأولى التي يتداولها الاعلام الاسرائيلي بكافة خلال الساعات ال٤٨ الماضية، تتحدث عن السعي لايجاد ” تسوية” او “مخرج ما” للقرار الاسرائيلي الخاص ببدء الاستخراج خلال بداية الشهر المقبل في كاريش.. والمقصود هنا ايجاد “تسوية” او ” مخرج ما” يؤدي إلى منع اندلاع حرب بين اسرائيل وحزب الله . 

الفكرة الثانية المتداولة بكثافة ايضا في الاعلام الاسرائيلي، تتحدث عن توجه لتنفيذ قرار بدء الاستخراج في كاريش ، بغض النظر عن نتائج المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وبغص النظر عما اذا كان بدء تل ابيب باستخراج الغاز من كاريش سيؤدي الى نشوب حرب مع حزب الله. 

والواقع ان هاتين الفكرتين اللتين تم تداولهما على نحو مكثف في الاعلام العبري حلال الساعات ال ٤٨ الأخيرة, إنما تعكسان وحود سباق محموم في إسرائيل بين احتمالات نشوف حرب في اوائل أيلول مع حزب الله، أو احتمالات التوصل الى تسوية او مخرج قبل ايلول قوامه تأجيل بدء الاستخراج في حقل كاريش، للحؤول دون حدوث مواجهة عسكرية؟؟..

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن نسب احتمالات الذهاب إلى حرب او منع الحرب، تكاد تكون متساوية حتى هذه اللحظة ( ٥٠ بالمئة للحرب و٥٠ بالمئة لمنع الحرب) ، فيما يبدو واضح  ان هناك رهانا داخل حكومة يائير على تغليب نسب التسوية خلال الساعات والايام القادمة.

وواضح ان يائير يدفع في هذا الوقت بخظوظ التوصل إلى تسوية كي تتفاعل بكثافة على عدة خطوط سياسية هامة، أبرزها الى جانب خط هوكشتاين العائد الى لبنان وإسرائيل نهاية هذا السهر؛ خط التواصل مع الرئيس الفرنسي ماكرون . 

في هذا السياق يكشف الاعلام في إسرائيل عن وجود عدة خيارات يتم فحصها داخل حكومة يائير لابيد، أبرزها استخدام تل أبيب للمفتاح الفرنسي وذلك للتواصل بشكل غير مباشر مع لبنان وحتى مع حزب الله لصيغة تؤجل بت ملف المفاوضات البحرية الى ما بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية..

وخلال الساعات الماضية اجرى لابيد اتصالا مع الرئيس الفرنسي ماكرون، يهدف الى جعل فرنسا تساهم بدور فعال لا يكون علنيا ويتم وراء الكواليس مع حزب الله؛ والهدف منه هو إنتاج حل يشكل مخرجا لنزول كل من حزب الله واسرائيل عن  وقوع حرب بينهما.

وبدأ الدور الفرنسي يجد أهمية عند كل الأطراف المهتمة بعدم حصول حرب بين اسرائيل وحزب الله، والمهتمة بالأساس بالحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار في لبنان. وسبب الرهان بشكل خاص على أهمية الدور الفرنسي في إنتاج حل يعود للنقاط التالية : 

اولا – باريس هي الدولة الغربية الوحيدة التي لديها حوار متصل مع حزب الله، وهو حوار لم ينقطع رغم كل التوترات الماضية والحالية بين الغرب والحزب ؛ وعليه فان قتاة فرنسا مع الحزب قادرة على القيام بمبادرات في اي وقت.. 

ثانيا – وجود سوابق نجحت فيها باريس في ابرام تسويات مع إيران قادت الى إنتاج حلول في لبنان. 

.. وحتى هناك سوابق أيضاً  ابرمت فيها باريس تفاهمات مع حزب الله مباشرة ادت الى تسويات.. وفي هذا المجال تقول بعض المعلومات ان فرنسا كانت لعبت دورا في عقد الانتخابات النيابية الاخيرة في موعدها، وذلك عن طريق نجاحها حينها بابرام نوع من التفاهم مع حزب الله، كانت احد بنوده ان يسهل الحزب عملية اجراء الانتخابات،. . 

ويتردد حاليا في بعض الكواليس الدبلوماسية في بيروت، ان باريس كانت بصدد التواصل مع إيران لمفاتحتها بما تسميه التعاون لحل “ازمة تهديد نصر الله “، ولكن الاخير ( اي نصر الله) طوق هذه المحاولة الفرنسية، عندما أعلن في خطابه ما قبل الأخير، انه لا ربط بين الاتفاق النووي في فيينا وبين ازمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وأضاف بما معناه ان طهران ليست الجهة التي يجب التحدث معها عن تسوية لمنع الحرب بين حزب الله واسرائيل، بل حارة حريك هي الجهة التي بيدها القرار بهذا الشأن ..

وفي كواليس بيروت الدبلوماسية يوجد حاليا انتظار قلق لحصول تواصل فرنسي مع حزب الله قد يؤدي إلى حل يمهد لقدوم هوكشتاين الى بيروت في الفترة المتبقية من حلول نهايات هذا الشهر..

.. فهل ينجح ماكرون بوقف احتمالات الحرب واخذ الموقف الى تسوية ما، قد تنعكس ايجابا ايضا على وضع ملف انتخابات رئاسة الجمهورية؟؟.

Exit mobile version