الهديل

الأزمة سياسية… والفراغ آتٍ لا محال!

لا ضرورة للقاءات الرئاسية طالما انها لن تخرج بأي جديد أو ايجابية، وطالما ان ثمة من يهوى التعطيل. فالفراغ الرئاسي حاصل لا محالة. وبدلاً من الاسراع في دعم جهود الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة تواكب الاصلاحات وترسيم الحدود البحرية وتواكب انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع انتهاء الولاية الدستورية، ها هو النزاع القائم في البلد على صلاحيات حكومة تصريف الأعمال وحدودها وعلى ادارة الفراغ.

تأسف مصادر سياسية للسجالات العقيمة في شأن تشكيل الحكومة “والملهاة الاعلامية المرافقة عبر ترويج فتاوى غب الطلب، مرّةً عبر سحب التكليف وأخرى عبر التهديد ببقاء الرئيس عون في قصر بعبدا، علماً ان من يروّجون لهذه الاخبار يعلمون ان عون سيغادر فور انتهاء ولايته الدستورية”.

وتؤكد المصادر أنه من الضروري تشكيل حكومة جديدة، “خوفاً من اي فوضى يمكن أن تحصل في حال الفراغ. وتشير الى “أن الازمة في لبنان سياسية بامتياز، لن يحصل حلّها الا عبر مؤتمر دولي أو وساطة خارجية”. وتسأل “هل اصبح المطلوب وضع نظام جديد للبنان؟”. في وقت تصل الى المسؤولين اللبنانيين اشارات دولية وتحديداً اوروبية – فرنسية تعبّر عن سخطها واستيائها من الطبقة السياسية التي لم تحرك ساكناً للخروج من دوامة الفساد وتعطيل اقرار الاصلاحات وايجاد الحلول السياسية والاقتصادية لشعب يئنّ جوعاً ومرضاً، وشباب يهاجرون، من دون أي رفة جفن أو اكتراث.

… في انتظار مستجدات الملف النووي قبل التوقيع على الاتفاق، ومفاوضات ترسيم الحدود، ربطاً بالانتخابات النصفية الاميركية والانتخابات الاسرائيلية وحاجة اوروبا القصوى الى الغاز الذي شحّ نتيجة الحرب الروسية – الاوكرانية، سيبقى لبنان أسير التجاذبات السياسية والحرتقات والصراعات على السلطة والحكم.

Exit mobile version