ضمن «مهرجان الورش الصيفية»، أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مجموعة متخصصة من الورش الفنية، بمقرها بمنطقة الفنون في الشارقة، والتي قدمها فنانون خبراء ومختصون في مجال الفنون البصرية، والذين شاركوا معارفهم الريادية وخبرتهم الفنية. ونظمت الجمعية مجموعة متنوعة من الورش منذ يوليو الماضي حتى 23 أغسطس الجاري، بهدف صقل مهارات الفنانين وتبادل الخبرات بين مختلف الأجيال ومن مختلف المدارس.
وقال رئيس الجمعية سالم الجنيبي: «تحرص جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ تأسيسها على دعم ورعاية الابداعات، بمختلف أنواع النشاط، من معارض عامة وخاصة وندوات وورش فنية، ويوفر مهرجان الورش الصيفية مساحة للتجاور الفني والبصري، والاستفادة من الخبرات الفنية لنخبة من الفنانين من أعضاء الجمعية، واستقطاب العديد من الفنانين والموهوبين من أعمار مختلفة».
قدمت الفنانة الدكتورة كريمة الشوملي، ورشة الطباعة باللينو لمجموعة من الفنانين من أعضاء الجمعية وطيف واسع من المشاركين، وعن الورشة قالت الشوملي: «ظهر تاريخ الطباعة باستخدام اللينو عام 1800، وظل أحد الأساليب المستخدمة في تزيين المنازل والقصور، إلا أنه في عام 1835 دخل إلى الفنون التشكيلية كأحد الأساليب الثورية في فن الطباعة»، وأضافت الشوملي: «يرتكز عمل الطباعة باللينو على وضع مخطط للشكل موضوع الدراسة على ورق مع ترقيم المناطق البيضاء والسوداء، ثم يستعين المتدرب بنقل الشكل على سطح اللينو بعد الاستقرار على الشكل المراد طباعته، وبذلك يتم حفر الشكل مع الأخذ في الاعتبار أن الحفر يجب أن يتم في المنطقة التي تود إزالتها». واستطردت الشوملي: «بعد الانتهاء من الحفر يوضع الحبر على سطح أملس، ويعمد الدارس إلى استخدام التسطيح والضغط على جانبي الورق بعد أن نضع القطعة الفنية المنحوتة، وفي نهاية المطاف نحصل على الشكل النهائي».
وقدم الفنان إحسان الخطيب ورشة عمل بعنوان «الألوان المائية بأسلوب معاصر»، بحضور عدد كبير من الفنانين، شارك معهم خبرته العريقة في تقنية الألوان المائية، وعمد الخطيب إلى مزج الألوان بشكل يمنح المشاهد رؤية أوسع وأكثر وضوحاً لشكل الحياة.
وقدم الفنان خالد البنّا ورشة عمل بعنوان «الطباعة الأحادية»، بحضور نخبة من الفنانين، شارك معهم خبرته الطويلة في تقنية الطباعة، وأخذ البنا المشاركين في رحلة مكثفة لإنتاج أعمال عبر «الطباعة الأحادية»،
فيما قدمت الفنانة خلود الجابري نائب رئيس مجلس الإدارة بالجمعية ورشة عمل بعنوان «فاصل كتاب»، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين، شاركت معهم مختلف التقنيات في ابتكار فواصل الكتب.
وقدمت الفنانة نزهة مفتاح ورشة عمل بعنوان «أوراق ملونة»، بحضور مجموعة متنوعة من الأطفال راوحت أعمارهم بين ستة أعوام و14 عاماً، شاركتهم خبرتها العريقة في مزج الألوان وتعلم تقنيات الكولاج.
على صعيد آخر قدم الفنان أيمن إمام ورشة عمل بعنوان «تقنيات اكريليك» لعدد من الفنانين والفنانات الذين راوحت أعمارهم بين 12 و20 عاماً، وشارك معهم خبرته العريقة في تعليم تقنيات حديثة في الاكريليك.
فيما اختتم الفنان باسم الساير مهرجان الورش الصيفية في ورشة «مجسمات السلك» التي قدمها لكوكبة من الفنانين والفنانات من مختلف الأعمار، شارك معهم عصارة تجربته في ابتكار تقنيات مجسمات السلك.