اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أننا نواجه أزمات لا يقدر على تحمل مواجهتها إلّا رجالٌ امتحن قلوبهم بالإيمان”.
وأضاف: “الصّراع مع أهل الباطل هو صراع متواصل يَستخدِم فيه أهل الباطل كلّ أسلحتَهم من أجل إذلالنا وإخضاع إرادتنا والتحكم بمصير أجيالنا”، وتابع: “نحن بحاجة إلى أن نواجه كلّ الأساليب بقيمنا والتزاماتنا ولنا من الذخيرة العقائدية والاخلاقية والإنسانية ما يمكننا أن ننتصر على أهل الباطل شرط أن نتمسّك بالقضية لا أن نستدرج الى الدهاليز والأزقة فنتيه عن طريق المواجهة الحقيقيّة وعن نقطة الضعف التي نركز عليها في مواجهة أهل الباطل”.
وقال رعد: “يمارسون علينا اليوم حصارًا برغيف الخبز وبحبة الدواء وكلفة الإستشفاء وبتغييب النفط والغاز وما نحتاجه في حياتنا اليوميّة ويمنعون الشّركات الكبرى من أن تستثمر في بلادنا ويمنعون التّحويلات من أهلنا في الخارج إلى داخل البلد”، سائلاً: “كلّ هذا الحصار والتضييق من أجل ماذا؟ من أجل أن نستسلم وأن نتخلّى عن خيار العزّ والسيادة والإستقلال بحفظ الوطن بقرارنا وجهدنا”.
واعتبر “أننا بمقدار تمسّكنا والتزامنا وشحذ إرادتنا بالإصرار على خيارنا ونهجنا المقاوم وصبرنا وتحملنا وعدم انهزامنا امام كل الضغوط التي تحاصرنا نستطيع في نهاية المطاف أن نسقط كل مفاعيل الضغط، فالمعركة معركة نفس وإرادة”.
وشدّد رعد على أنّ “محور الصّراع هو أيهما يصبر أكثر ويتحمّل أكثر ومن يصبر ويتحمل يستطيع أن يحظى بالنصر الأكيد في نهاية المطاف”، لافتاً إلى أنّ “هناك من يحمل مشروع تلزيم هذا البلد للإسرائيلي والانسياق وراء مشروعه المتماهي مع المشروع الأميركي ومع المشاركين الذين طبّعوا، وهو المشروع الذي لا يُبقي في بلادهم خيرًا وسيحولهم إلى متسولين في نهاية المطاف”.
وأردف قائلًا: “في المقابل هناك مشروع المقاومة الذي يدعو إلى الصمود والإباء وإلى عدم الإقرار بشرعية المشروع الآخر، عدم الاستسلام للمشروع الاخر ولا القبول بالمذلة ولا الاهانة والتمسك بشعار هيهات منا الذلة”.
وأضاف: “في ساحتنا الداخلية توجد صعوبات ونستطيع أيضًا بشيء من حسن الإدارة والتدبير أن نعالج هذه الصعوبات أيضًا ونريد أشخاصاً يتحملون المسؤولية في هذا المجال”.
وقال رعد: “نحن مصممون وماضون بيقين أم راغب حرب وأمثالها رجالاً ونساء ونحن على يقين بأننا سنمضي نصرة لحقّنا ومستضعفينا من أهلنا في استثمار ثرواتنا الطبيعية ولن نذل او نخضع امام ارادة المستكبرين مهما بلغ شأنهم”.