أعلنت سفيرة لبنان السابقة لدى الاردن ترايسي شمعون الإثنين ترشحها الى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقررة بعد شهرين، في خطوة نادرة وجريئة لامرأة في بلد تحدد فيه التسويات بين القوى السياسية رئيس البلاد.
وشمعون هي ابنة داني شمعون النجل الأصغر لرئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام ١٩٩٠.
وقالت شمعون في مؤتمر صحفي عقد لاعلان ترشحها رسمياً لخوض السباق الرئاسي: ” جئت لأكرس نفسي لخدمتكم، خدمة لبنان. لأعلن لشعبي وممثليه وهم نواب الأمة، عن ترشحي للانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة.”
وأضافت ان ترشحها يقوم على ” رؤية جديدة للجمهورية قادرة ان تعطي حلولاً للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يزرح تحت عبئها الوطن”.
وختمت شمعون بالقول: “أحبائي، قبل سبعين عاماً انتخب جدي “كميل شمعون” رئيساً للجمهورية، وقد عرف عهده ازدهاراً يجهلنا بعد مرور سبعة عقود نترحم على المؤسسات والمشاريع التي أنشئت في عهده، وقد تعطل بعضها اليوم أو أصابها الشلل، وبعد سبعين عاماً لا أتكلم اليوم أبداً من منطلق الوراثة بل من الايمان المتجذر جيلاً بعد جيل، في هذا الوطن الذي يحضن رفات جدي وجدتي، وسقط فيها أبي داني وزوجته وشقيقي طارق وجوليان شهداء، وقد أبى والدي إلا ان يعيش هنا، ويموت هنا ويدفن هنا.
أطمح اليوم، ويشاركني في هذا الشعور كثيرون، للخروج من الفقر الى البحبوحة. المهمة مستحيلة؟ أبداً. المهمة صعبة؟ بالتأكيد. لكن الارادة موجودة والعزيمة موجودة والامل موجود.
أشكر جميع من سيؤيدني في ترشيحي هذا،ليس طموح بالمناصب، بل ترسلاً لمحبة لبنان ومهمة إنقاذه، كما أشكر كل من وقف وسيقف الى جانبي وجميع الحاضرين هنا اليوم من أحباء وإعلاميين ووسائل إعلام، على أمل ان يقف اللبنانيون جميعاً، جنباً الى جنب، ليهتفوا بصوت واحد وقلب واحد : عاش لبنان “
