دعا رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون ابي رميا الى “اعلان حالة طوارئ تربوية من اجل انقاذ العام الدراسي”، كاشفاً عبر برنامج “المشهد اللبناني” على “قناة الحرة” أنّ “هناك 22% من الطلاب تركوا المدارس بحسب تقرير لوزارة التربية، اذ تراجع عدد المسجلين في المدارس الرسمية من 380 الف تلميذ عام 2021 الى 284 الف تلميذ مسجل عام 2022″، وأضاف: “هناك 45 الف طالب من اصل 380 الف تركوا المدارس ولا نعلم وجهتهم، قد يكون جزء منه مغادر لبنان ولكن المرجح ان يكون القسم الأكبر منهم ترك الدراسة بسبب عدم قدرة الاهل المادية على تعليم أبنائهم ما اضطر التلاميذ الى البحث عن عمل لمساعدة عائلاتهم”.
وأضاف: “ما يؤكد هذه الفرضية أن 13% من الأولاد تحت سن الثمانية عشرة يعملون لمساعدة أهلهم لانهم باتوا عاجزين عن دفع بدلات النقل الى المدارس او حتى تأمين سندويش لاولادهم الى المدرسة”.
ولفت ابي رميا الى ان “لجنة التربية النيابية تتخوف من الانتقال من التسرب المدرسي الى إمكانية الغاء العام الدراسي برمته، وذلك بسبب انتقال أعداد هائلة من الطلاب (150 ألف تلميذ تقريباً) من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، والتي تعدّ غير مهيأة لتستقبل هذا العدد”.
وأضاف: “كذلك، فإنّ العام الدراسي سيكون مهدداً بسبب الرواتب الكارثية التعيسة للأساتذة الذين هددوا بالاضراب اذا لم يتم تصحيح رواتبهم وبدلات النقل وغيره. مع هذا، فإن عدداً كبيراً من الأساتذة هاجر من لبنان، ونحن عاجزين عن توظيف بدلاء بسبب القانون الذي أقرّ ويمنع التوظيف في المؤسسات الرسمية”.
وقال: “هناك معضلة أخرى تتمثل بوجود النازحين السوريين وتجنيد المؤسسات الدولية نفسها لمساعدتهم. على المؤسسات الدولية مثل اليونيسيف وغيرها ان يفهموا ان لبنان غير قادر ان يكمل بنفس المسار أي إعطاء كل الإمكانيات لتعليم النازحين فقط. يجب ان يعلموا ان ليس لدينا المقومات لاستقبال عام تربوي جديد”.