نفت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، “التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران”، مشيرة إلى أن “وضع المفاوضات مع طهران على حاله”.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن “الولايات المتحدة أرسلت الرد على النص الأوروبي المقترح والكرة ليست في ملعب واشنطن في الوقت الراهن”.
نقلت قناة “إيران إنترناشيونال”، اليوم الثلاثاء، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله إن “مطالب الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) من إيران مفرطة”.
وأضاف، “إذا ألغى الغربيون العقوبات وعادوا إلى التزاماتهم، فإن طهران ستعود أيضا إلى الالتزامات التي قبلتها بموجب الاتفاق النووي”.
ومع اقتراب محادثات النووي من مرحلتها النهائية الحاسمة، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الاثنين انتقادات لفرنسا.
وقال في تصريحات صحافية إن “فرنسا هي الأكثر إثارة للمتاعب في المفاوضات” التي امتدت أشهراً طويلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما اعتبر أن “أساس مفاوضات الخطة الشاملة للعمل المشترك هو إسقاط التهم الموجهة إلى بلاده، وعدم نشر أخبار مفبركة ووثائق مزعومة ضدها”.
كذلك رأى أن “الحظر المفروض على إيران بحجة هذه الذرائع كان يجب أن يلغى خلال مفاوضات فيينا”، معتبرا أن الهدف من المفاوضات حالياً هو إلغاء الحظر ليتمكن الشعب الإيراني من الانتفاع اقتصاديا من رفع العقوبات.
بدوره، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين على “أهمية رفع العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، وحل كافة قضايا الضمانات التي طلبتها إيران خلال المفاوضات النووية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015”.
كما أكد على أن “أي خارطة طريق لاستعادة اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية يجب أن تشمل إنهاء المفتشين الدوليين لتحقيقاتهم حول جزيئات اليورانيوم الاصطناعية، التي عثر عليها في مواقع لم يتم الإعلان عنها في البلاد”.
أتت تلك التصريحات بعد أن دخلت المفاوضات النووية التي انطلقت بفيينا في نيسان العام الماضي (2021) آخر مراحلها، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي الذي ينسق تلك المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، مطلع الشهر الحالي (آب 2022) نصاً نهائياً لإعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
لتسلم إيران ردها على هذا النص مع بعض الملاحظات التي لم يكشف عنها الأسبوع الماضي. ثم أميركا التي قدمت بدورها ردها للمنسق الأوروبي قبل أيام