كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”:
بدءًا من اليوم، لا صيانة ولا خدمات لـ “أوجيرو” والخط الساخن 1515 غير متوفر، بسبب دخول موظفي “أوجيرو” في إضراب مفتوح الى حين تصحيح رواتبهم بما يتناسب مع وضعهم المعيشي.
ويشمل الإضراب جميع المستخدمين والمياومين والمتعاقدين والملحقين، ويبلغ عددهم نحو 2700 موظف.
مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريدية يشير إلى أنّ “الموظفين في “أوجيرو” يتقاضون رواتبهم على الـ 1500 ليرة ولا يتجاوز معدل الرواتب الـ 5 أو 6 ملايين ليرة”.
وفي حديث لـ “السياسة” يوضح كريدية أنّ “هذه الرواتب لا تكفي الموظفين لتسديد أقساط جامعات ومدارس أولادهم، ولا لدفع تكاليف الطبابة، كما أنها غير كافية للذهاب إلى المراكز يوميًا”.
لافتًا إلى أنّ “الموظفين صبروا منذ العام 2019 ووصلوا إلى طريق مسدود، وهم غير قادرين على التحمّل أكثر.
الحلّ بتعديل القانون
يوضح كريدية أنه كمدير عام الحلّ ليس في يده، لأن موضوع الرواتب له علاقة بالموازنة العامة التي يقدّمها مجلس النواب.
وعلى الرغم من أنّ وزارة الاتصالات رفعت التسعيرة خلال الفترة الأخيرة إلا أنّ هذا الموضوع لم يؤثّر على الرواتب. وفي هذا السياق، يقول كريدية إن “رفع التسعيرة في “أوجيرو” ارتفع ضعفين ونصف وهذا لا يكفي لتسديد الرواتب، ولا علاقة له أصلًا بالرواتب”.
وبحسب كريدية: “رفع التعرفة يزيد المداخيل في الموازنة أمّا رفع رواتب الموظفين فبحاجة إلى تعديل للقانون”.
تحذير من كارثة
الإضراب الذي يشمل كل الأراضي اللبنانيّة، يعني أنه لا صيانة خلال الأيام المقبلة ولا خدمات وحتى لا اتصالات والأهم أنّ الخط الساخن لن يكون متوفرًا، لأن السنترالات التي تنفد من المازوت لن تعمل مجددًا وهذا يعني توقّف تامّ للاتصالات في بعض المناطق.
وفي هذا الإطار، وصل لموقع “السياسة” عددًا من الشكاوى حيث قال المواطنون إنّ لا إنترنت في بيروت وذلك بعد نفاد المازوت في سنترال بيروت.
وينبّه كريدية إلى “عدم أخذ هذا الموضوع بخفة لأنه في حال توقفت “أوجيرو” عن العمل فمشكلة كبيرة بانتظارنا على صعيد البلد وكل الاتصالات ستتوقف بما فيها “ألفا” و”تاتش”.
فهل يلتفت المسؤولون لشؤون الموظفين ويجنّبون البلد كارثة جديدة؟