الهديل

حصاد اليوم الخميس 01/09/2022

حصاد اليوم..

‎فيما تبحث القوى السياسية عن مخرج لتأليف حكومة تدير أزمة الفراغ الرئاسي المنتظر، يتجه الشارع اللبناني الى التحرك بعد أن وصلت الامور الى حائط مسدود على المستوى المعيشي والحياتي وسط معلومات شبه مؤكدة عن توجه الاحزاب الى استعمال قاعدتها الشعبية للضغط عشية الاستحقاقات الكبرى.

‎التيار الوطني الحر الذي يدرس تحركاته في المرحلة المقبلة مع دخولنا مرحلة الفراغ على المستوى الرئاسي، يتشاور مع بعض الحلفاء في أكثر من سيناريو منها الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي في حال استمرت حكومة تصريف الاعمال على حالها ولم يبادر الى تأليف حكومة جديدة. ولا يخفي أكثر من مصدر بالتيار امكانية التصعيد في حال كان هناك مماطلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية عبر اللجوء الى الشارع وتنفيذ خطوات عملية تربك الخصم، وهي تبقى قيد الدرس ولا تُفصح عنها القيادة في ميرنا الشالوحي.

‎التيار الوطني الحر الذي أكد رئيسه أن ثورة 17 تشرين قبل ثلاث سنوات سُرقت منه، يسعى الى تحسين ظروف التفاوض في الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة العهد الاولى ليكون له حصة وازنة فيها، مع الاشارة أيضا الى أن التنسيق مع حزب الله حول هذه الخطوات مستمر رغم ملاحظات الحزب على بعض الامور التي تُعنى بملف التأليف ودعوته مع الرئيس نبيه بري تسهيل مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

‎والى جانب التيار تتوعد قوى عدة وتراهن على استعمال الشارع المقابل، فتيار المستقبل عبر قياداته على الارض يسعى بدوره الى التحرك كما قوى المعارضة والتغيير. ويستغل هؤلاء نقمة المواطنين على انقطاع الكهرباء والمياه وتردي خدمة الانترنت وغيرها من الوسائل الاساسية في لبنان، ليبادروا الى اطلاق الدعوات للنزول الى الشارع والضغط على القوى المتحكمة بالسلطة لاجراء الاستحقاقات في مواعيدها وابرزها رئاسة الجمهورية. 

‎ولا يخفي حزب القوات اللبنانية في السياق قلقه من نية البعض المماطلة من أجل خلق الفوضى لطرح معادلات جديدة مُحضرة مسبقا كالتي جاءت بتسوية الدوحة. وهنا تؤكد أوساط مطلعة أن قوى التغيير والمعارضة في خندق واحد في حال أراد البعض تعطيل الاستحقاقات لاجندات مرتبطة بمحاور خارجية، وقد وصلت الى هؤلاء رسائل دولية تحذر من انزلاق الوضع الامني في البلاد الى ما لا تحمد عقباه، وقد يكون فتيل الانفجار “فاتورة مولد كهربائي” أو انقطاع خدمة الانترنت، فهذه الامور باتت أولوية لدى اللبناني الذي يعيش بقلق دائم على المستقبل في ظل تقاعس القوى السياسية وعجزها عن اخراج لبنان من المأزق.

وبحسب المعطيات الميدانية لدى الاجهزة فإن خطة التحرك بدأت وأن ما ينتظرنا خطير لأن القرار بتهدئة الشارع مفقود ولا أحد يكفله بسبب الفقر والجوع وعجز المعنيين عن ايجاد حل استيعابي لهذه التطورات الميدانية الخطيرة.

“الشارع على فوهة بركان”، يقول مصدر أمني كاشفا عن استنفار كبير للاجهزة الامنية لمواكبة التطورات على الأرض وأبرزها حملات ومداهمات استباقية لبعض المجموعات التي تريد استغلال وجع الناس، داعيا في الوقت نفسه السياسيين الى مساعدة الاجهزة والمواطنين والتحرك بشكل سريع لايجاد حلول للأزمات التي تدفع اللبناني نحو الشارع

في سياق آخر، أشار مسؤول الشؤون الاقتصادية في منظمة الإسكوا د. خالد ابو اسماعيل الى ان منظمته اجرت تقريراً العام الماضي حول نسبة الفقر وتوصلت الى ان 60% من السكان تحت خط الفقر علما ان هناك صعوبة في اجراء تقارير نظرا للشح في البيانات.

واكد اسماعيل في حديث ان لا رقما دقيقا لنسبة الفقر اليوم الا انه لفت الى وجود تدهور ملحوظ لغالبية السكان في لبنان.

وتابع: “الوضع يدعو للقلق الشديد علما ان شريحة كبيرة من الناس يصلها تحويلات من الخارج مما ادى الى بعض الحراك الاقتصادي لكن ليس كل اللبنانيين لديهم هذه الفرصة ومن المتوقع ان تكون نسبة اللامساواة قد ازدادت”.

وختم مشدداً على ان كل مشاكل لبنان حلها سهل تقنيا ولكنها كلها تفترض وجود حكومة ومؤسسات قادرة على تنفيذ الاصلاحات.

دولياً، توقع تقرير تابع لوحدة أبحاث إيكونوميست إنتليجنس، أن يسجل الاقتصاد السعودي أسرع نمو بين الاقتصادات الكبرى في العام الحالي 2022، متفوقا على (أمريكا، والصين، وألمانيا، والهند) وباقي دول مجموعة العشرين. ورجح التقرير أن يسجل الاقتصاد السعودي نموًا بـ7.5% هذا العام، وهو أسرع معدل نمو في المملكة منذ عام 2011.

وأكد التقرير أن الأساسيات الاقتصادية للمملكة تتحرك بالاتجاه الصحيح مع تسجيل فائض في الميزانية، وتقلص الدين العام هذا العام، فضلًا عن احتواء معدلات التضخم.

وأشار التقرير أيضًا، إلى أن الاقتصاد السعودي سيبقى مدعومًا بالإصلاحات، ومن المرجح أن يسجل نموًا بـ5% العام القادم.

محلي:
وزير الدفاع رحّب بقرار مجلس الأمن: التعاون القائم بين الجيش واليونيفيل ضمانة للاستقرار

رحّب وزير الدفاع الوطني موريس سليم بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2650 القاضي بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” لمدة سنة، نظراً للدور الهام الذي تقوم به مع الجيش اللبناني في المحافظة على الاستقرار في المنطقة.

وإذ شدد وزير الدفاع على أن لبنان يلتزم تطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته دعا الى وجوب التزام اسرائيل مندرجات هذا القرار ووقف خروقاتها الجوية والبحرية والبرية.

وفيما دعا المجلس في قراره، الاطراف الى ضمان حرية حركة اليونيفيل، أكد الوزير سليم أن التنسيق الدائم بين” اليونيفيل” والجيش اللبناني هو ضمانة لتفادي أي إشكالات في منطقة عمليات القوة الدولية. وأشار الوزير سليم الى الجهوزية الدائمة للجيش للمحافظة على الأمن والطمأنينة في
الجنوب والمناطق اللبنانية كافة.

اجتماع طارئ لـ”Ogero”… تهديد من الوزير وغليان!
عُقد اجتماع طارئ لنقابة مستخدمي “أوجيرو” قبل ظهر اليوم الخميس، وسط حال من الغليان في صفوف المستخدمين على إثر الاجتماع ليلاً بين وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم وأعضاء النقابة تخلله “تهديد بإقحام الجيش في المواجهة من خلال التلويح بإدخاله الى السنترالات”، الأمر الذي دفع بعدد كبير من المستخدمين الى الاعتصام في المراكز الهاتفية التي من المتوقع أن تتوقف عن العمل تباعاً.

أمني :
مروّج مخدّرات وأحد زبائنه في قبضة الأمن
اشارت المديريّـة العامّـة لقوى الأمن الـدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّـة إلى أنه “بنتيجة المتابعة اليومية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات تجارة وترويج المخدّرات التي تنتشر بشكل كبير في مختلف المناطق اللبنانية، تمكّنت من تحديد هويّة مروّج ينشط في منطقة الشّويّفات على متن دراجة آلية وهو المدعو ع. م. (من مواليد عام ٢٠٠٤، سوري).”

وأضافت: “أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجده ومراقبته تمهيداً لتوقيفه بالجرم المشهود. بتاريخ 24-08-2022 وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، نفّذت دوريات الشّعبة كمينًا محكمًا في الشويفات نتج عنه توقيف المشتبه فيه أثناء قيامه بترويج المخدّرات في المدينة، على متن دراجته الآلية نوع “سويت” من دون لوحات، تم ضبطها. وقد أوقف برفقته، المدعو ص. ز. (من مواليد عام ١٩٧٨، لبناني)، على متن دراجة آلية نوع “جوك”.”
وتابعت: “بتفتيش المروّج ودراجته، تم ضبط حقيبة بداخلها /325/ مظروفًا بداخله مادة الكوكايين، و/12/ مظروفًا بداخله مادة حشيشة الكيف، ومبلغ /25،750،000/ ليرة لبنانية، وهاتفين خلويين. وبتفتيش الثاني ودراجته، ضٌبِط بحوزته مظروف ورقي بداخله مادّة الكوكايين.”
بالتحقيق معهما، اعترف الأوّل بترويج المخدّرات في الشويفات لعددٍ كبيرٍ من الزبائن، واعترف الثاني بتعاطي المخدّرات.

أجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

إعلان من الأمن العام إلى السوريين الذين دخلوا لبنان بصورة غير شرعيّة
تُعلن المديرية العامة للأمن العام عن المباشرة بتسوية أوضاع الرعايا السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية (خلسة) قبل تاريخ 24/4/2019، بإستثناء الذين بحقهم تدابير عدلية، وذلك لدى المراكز الإقليمية حصراً.
تُقبل طلبات تسوية الأوضاع إعتباراً من تاريخه ولغاية 30/12/2022 ضمناً.

للإطلاع على الشروط والتفاصيل زيارة موقع المديرية العامة للأمن العام على شبكة الإنترنت: general-security.gov.lb

دولي:
الكرملين يصف قرار الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية تسهّل منح الروس تأشيرات بأنّه “سخيف”
اعتبر الكرملين، الخميس، القرار الذي اتخذه الأربعاء الاتحاد الأوروبي والقاضي بتعليق اتفاقية تسهّل منح تأشيرات الروس، “سخيفًا”.

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مؤتمره الصحافي اليومي بأنه “قرار سخيف يندرج ضمن سلسلة سخافات”.
ورأى “أنه أمر سيئ بالنسبة للروس، لأن الحصول على تأشيرات سيصبح على الأرجح أصعب وسيستغرق وقتًا أطول”، مؤكدًا أن هذا التدبير سيجعل الأمور “أكثر تعقيدًا” بالنسبة للأوروبيين.
في المقابل، تحدث عن تدابير ردّ ملموسة سيعلنها الكرملين.
واتّفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء على تعليق اتفاقية مُبرمة في العام 2007 لتسهيل إصدار تأشيرات إقامة قصيرة في دول الكتلة للروس، ما يجعل حصول الروس على تأشيرات أكثر صعوبة، بحسب ما قال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.
ولفت بوريل إلى أن الدول الأوروبية المحاذية لروسيا “يمكنها اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لتقييد دخول (الروس) إلى الاتحاد الأوروبي”.
لكنه اوضح أن على كلّ إجراء أن يتناسب مع القواعد التي تُطبّق ضمن منطقة شنغن، مشددًا على أهمية أن يبقى بإمكان أعضاء المجتمع المدني الروسي السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وقبيل الاجتماع، كانت بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا تبحث في حظر أو تقييد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الروس في حال لم يحصل اتفاق على القيام بذلك على المستوى الأوروبي.

الصين تعزل 21 مليون شخص في تشنغدو بعد تفشٍّ لفيروس كورونا

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

هذا هو عنوان الأول من ايلول: “لا اتصالات ولا انترنت في لبنان”.

فموظفو أوجيرو مستمرون في اضرابهم حتى اللحظة، وهم بعدما أنهوا اجتماعهم الماراتوني مع وزير الاتصالات والذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات من دون نتيجة، مجتمعون مجددا الآن لاتخاذ قرار نهائي.

فالاجتماع مع الوزير لم يأت بشيء جديد يذكر، سوى وعد وزير الاتصالات جوني القرم باستمرار العمل على تأمين طلبات الموظفين، في وقت يصرّ هؤلاء على الاستمرار في الاضراب حتى نيل ما يقولون انها حقوقُهم في تقاضي رواتبهم على أساس سعر منصة صيرفة، وهم تقدموا بأكثرَ من اقتراح خلال الإجتماع.

استمرارُ الاضراب يعني توقفَ العمل في قطاع الاتصالات والانترنت، وشلَ البلد نهائيا في كل القطاعات الحيوية وهي كلها تمس المواطنين من المطار الى المرفأ الى المستشفيات والطواقم الطبية والصليب الاحمر وكل القطاعات الخاصة ومنها المصارف والشركات والمعامل والجامعات.

وبذلك يكون البلد أطفأ كلَّ محركاته، فالقطاع العام أصلا مُضرب عن العمل، والمواطنون يعيشون من دون كهرباء، ومن دون أدوية …

هذا في وقت يَنتظر الكل مصير ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، ووصولَ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان حاملا معه ما يُعتبر أجوبة جدية، بعيدة من المماطلة قادرة على وضع لبنان على خارطة الخروج من الازمة القاتلة.

سوداوية كل هذه العناوين تقابل بعناوين أخرى مفادها: “بعد في أمل”.

Otv

بين المبالغات التاريخية التي تعزو نشأتَه بصيغته الراهنة الى زمن الحضارات القديمة قبل آلاف السنين، والقراءات التاريخية السطحية التي تربط قيامَه باتفاقية سايكس-بيكو او غيرِها من التفاهمات الخارجية في مستهل القرن العشرين، ثبُت ان الكيان اللبناني الحالي الذي ولد في الاول من ايلول 1920، قد بلغ اليوم المئة وعامين من العمر، متجاوزا بذلك اعمار غالبية الكيانات السياسية في المحيط، ومؤكدا ان الفكرة التي رفعها مكوّنٌ لبناني اساسي في السابق، صارت اليوم مشروعا عابرا للطوائف والمذاهب، وحقيقةً تاريخية ثابتة وسط تحولات كثيرة حصلت في الماضي وتحدث اليوم او قد تتحقق في المستقبلين القريب والبعيد.

غير ان فكرة الكيان التي تحولت مشروعا مشتركا بين جميع اللبنانيين، لم يقابلْها بعد تطلعٌ موحد لا الى فكرة الدولة ولا الى مشروعها، فتَرانا بعد مئة وسنتين لم ننجح بعد في العبور من الكيان الى الدولة، مع ان كل مقومات تأسيسها ونجاحها موجودة، ولا تنقُصُها سوى ارادة وطنية جامعة، تحوّل اللبنانيين، او شرائح سياسية كبيرة منهم على الاقل، من ابعاد خارجية في لبنان، الى ابعاد لبنانية في الخارج، كما يردد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي شاء التاريخ ان تنكشفَ كل الحقائق على عهده، ولو اقتصر الحكمُ في شأنها على التاريخ، لا القضاء.

فحقيقة النظام السياسي انكشفت، والمطلوب اعادة نظر، تعديلا وتفسيرا لغير مادة في الدستور وما سمي وثيقة وفاق، الى جانب السير قُدما باللامركزية الادارية والمالية الموسعة.

وحقيقة المسار الاقتصادي والمالي انكشفت، والمطلوب تصحيح في اتجاه الاقتصاد المنتج، والسياسة المالية المستندة الى ارقام الاقتصاد، لا ارقام حسابات بعض المسؤولين.

وحقيقة الفساد المتفشي في كل القطاعات انكشفت، والمطلوب قضاء يحقق العدالة ولا يكرس “التطنيش”، يحاسب المرتكبين ولا يتقاذف المسؤولية استرضاءً لزعيم سياسي من هنا او مرجعية روحية من هناك.

وحقيقة التعطيل انكشفت، من النفط والغاز الى الكهرباء وما بينهما، ولا ينفع في طمسِها خِطابٌ من هنا، او استغلال مناسبة وطنية من هناك، لاطلاق مواقف لا تبرّئ من ارتكابات، ولا تُعفي من مسؤوليات…

سنتان بعد المئة على ولادة لبنان الكبير…

الاكيد ان مشروع الكيان انتصر، ويبقى علينا جميعا الانتصار لمشروع الدولة.

وفي وقت شاءت الظروف ان يتزامن العيد الثاني بعد المئة لولادة لبنان الكبير مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وفي ظل نقاش محتدم حول ملف تشكيل الحكومة التي من الممكن ان تتسلم صلاحيات الرئاسة الاول في حال الشغور، اكدت مصادر مطلعة لل او.تي.في. ان اقتراح الرئيس عون زيادة ستة وزراء لم يكن الهدف منه، كما يروّج البعض، ضمان فريق رئيس الجمهورية الثلث الضامن في الحكومة، ولا تعطيل عملية التشكيل، بل ان الهدف متعدد الوجوه، واولها قناعة الرئيس عون بضرورة تأمين حصانة سياسية لحكومة الوزراء التكنوقراط تمكنها من مواجهة الاستحقاقات المرتقبة. اما السبب الثاني فهو ان تجربة الحكومة الحالية وقبلها حكومة الرئيس حسان دياب، لم تكن مشجعة، اذ افتقدت الحكومتان الى دعم الكتل السياسية، وغياب هذا الغطاء كان يؤدي، في كل مرة تُطرح فيها على مجلس الوزراء قضايا اساسية، الى تعليق البحث واتخاذ القرار، حتى يعود الوزراء التكنوقراط الى مرجعياتهم السياسية. وفي رأي المصادر ثالثا، ان الحكومة العتيدة تحتاج الى تمثيل سياسي مباشر من خلال الوزراء الستة، خصوصا في حال وقع الشغور الرئاسي، ففي مثل هذه الحال تصبح الحاجة الى تمثيل سياسي في الحكومة ملحّة وضرورية، خصوصا ان هذه الحكومة هي الاولى بعد الانتخابات النيابية التي افرزت واقعاً سياسياً جديدا لا بد من اخذه في الاعتبار لدى مقاربة ملف تكوين السلطة التنفيذية.

Nbn

مقدمة النشرة: عن الوفاء نتحدث .. عن شعب الإمام السيد موسى الصدر وحامل أمانته الرئيس نبيه بري .. عن كل لبناني يؤمن بالوطن النهائي لجميع أبنائه .. عن جماهير حركة أمل المخلصة للنهج

المنار

ليست موجةُ الحرِّ المسيطرةُ على لبنانَ وحدَها المسببةَ للهيبِ الذي يرزحُ تحتَه اللبنانيون، فكما درجاتُ الحرارةِ والرطوبةِ استثنائية، كذلك اسعارُ المحروقاتِ التي عاودت ارتفاعها بتسعيرة استثنائية عصر اليوم، والسببُ ارتفاعُ جعالةِ المحطاتِ والموزعينَ باتفاقٍ مُرِّرَ بينَ المعنيين، والعبءُ دائماً على المواطنين.

وبما انَ حركةَ الحياةِ اليوميةَ مرتبطةٌ بالمازوتِ والبانزين معَ غيابِ الدولةِ وكهربائِها، فانَ التداعياتِ كارثيةٌ على فواتيرِ النقلِ وكهرباءِ الاشتراكات ، التي لم يكن ينقصُ اصحابَها الا سكبُ تسعيرةِ المازوتِ الجديدةِ على نيرانِ فواتيرِهم الحارقةِ لجيوبِ المشتركين..

وفي اشتراكاتِ الازمةِ المغمَّسةِ بالمطالبِ المحقةِ لبعضِ القطاعاتِ والتداعياتِ السيئةِ على المواطنين، كانَ اضرابُ موظفي اوجيرو الذي اولَ ما اصابَ الاتصالاتِ المتقطعةَ اصلاً، رغمَ تعهدِهم بابقاءِ السنترالات الرئيسيةِ على عملِها، الا انَ ازمةً حقيقيةً تصيبُ الانترنت والاتصالاتِ الثابتةَ في اكثرَ من منطقةٍ لبنانية.

ورغمَ كلِّ هذا الذي سلَف، فانَ المنطقَ السياسيَ لا يزالُ على رتابتِه بمعالجةِ الملفاتِ الملحة، واولُها حكومةٌ مكتملةُ الصلاحيات، ضروريةٌ للتصدي للازماتِ التي باتت تلامسُ حدَ المعضلات، وفيما الاتصالاتُ غيرُ العلنيةِ غيرُ متوقفةٍ لتامينِ ولادةٍ حكومية، الا انها تبدو الى الآنَ دونَ المراسيمِ المطلوبة..

اما الترسيمُ البحريُ فباتَ القلمُ بيدِ الموفدِ الاميركي، الغائبِ عن المشهدِ حتى الآن، في وقتٍ حرَصت ادارتُه على التأكيدِ انَ حلَ النزاعِ البحري بينَ لبنانَ وفلسطينَ المحتلة ِ يمثلُ أولويةً رئيسيةً لإدارةِ الرئيسِ الأميركي جو بايدن، بحسَبِ مسؤولٍ في البيتِ الابيض، الذي أكدَ أنَ هوكشتاين سيواصلُ مساعيَه للتوصلِ الى اتّفاقٍ كما قال.

هي اقوالٌ اميركيةٌ ومثلُها اسرائيليةٌ التي لا يمكنُ الركونُ اليها، فما يصدّقُه لبنانُ ومقاومتُه هو الافعال، وحتى ذلكَ الحينِ لكلِّ حادثٍ حديث..

في حديثِ النصرِ الفلسطيني “خليل عواودة” الذي اعادَ انتصارَ الامعاءِ الخاويةِ والارادةِ الخالدةِ على اولئكَ المتخمينَ اِجراماً وعدوانية. انتزعَ الاسيرُ المضربُ عن الطعامِ حريتَه من السجانِ الصهيوني مسجلاً انتصاراً جديداً للارادةِ الفلسطينية

الجديد

ورقو الأصفر شهر أيلول” ورقٌ سياسي بدأ رحلةَ الإحالة على التقاعد معَ انطلاقِ العدّ العكسي لشغورِ كُرسيِّ الرئاسة، كما الشغور في القطاعاتِ العامة ودخولِنا مرحلةً أصبحنا فيها خارجَ الخدمة وإضرابُ أوجيرو لن يكونَ آخِرَ الإدارات التي قَطعت تواصُلَها معَ العالمِ الداخلي لكنّ خُطوةَ الموظفين رَسمتِ الخطَّ الأحمر حولَ حقوقٍ أرادوها مباشرةً على مقياسِ مِنصّةِ صيرفة وقد انتهى الاجتماعُ بين وزيرِ الاتصالات جوني قرم ونِقابةِ المستخدمين إلى إقفالِ الخطّ في وجهِ الحلول.. فيما أَعلن قرم أنّ القرارَ ليس بيدِه، فهذا الأمرُ يرتبطُ مباشرةً بالموازنة أو استثناءٍ من رِئاسة مجلسِ الوزراء، وهو سيسعى للحلّ مَطلِعَ الأسبوعِ المقبل والحكومةُ بدورِها هي في مرحلةِ تصريفِ أعمال ومؤهّلةٌ لنزعِ هذه الصفة عنها بمسعىً من رئاسةِ الجمهورية والتيارِ الوطني الحر وهو الهدفُ القادم الذي يَعملُ عليه رئيسُ التيار جبران باسيل في الأيامِ المقبلة وعلى سِعرِ مِنصّةِ الفوضى الدُستورية ومعَ إضرامِ النيران في القطاعاتِ كافّةً إدارياً وقضائياً.. فإنّ أيَ بحثٍ بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لم يَلحظِ القضايا الحياتيةَ الداهمة وإنْ على “سبيل المجاملة”، فالعِشرونَ دقيقة بينَ الرئيسين هي حصراً لبحثِ أزْمةِ وزيرين معدلّين جينياً.. أو برفعِ السقفِ الوِزاري إلى ثلاثين واستعراضِ الشروط.. فيما مصائبُ البلد ليست مُدرجةً على جدولِ أعمالِ البحث في ثُلُثِ الساعة المعطّل فالأهم بالنسبةِ إلى الشعبِ العظيم أن يَفحصَ جنسَ الوزيرين ثم يُدقِّقَ في أصولِ الستة الآخرين ومدى مطابقتِهم معاييرَ الأقطابِ السياسية، “وعمرو ما يكون في حل” للاتصالاتِ السلكية واللاسلكية وأليافِها أو أسعارِ المحروقات أو جنونِ الدولار الذي ضَرَبَ اليوم أعلى خيولِه والقلقُ الأوسعُ مدىً للمواطنين هو في الجواب على سؤالِ الليلةِ الأخيرة: أين سيَنام ميشال عون في الثلاثين من شهر تشرين؟ في بعبدا أم في الرابية ؟ وهل سيقرّر العدولَ عن رأيِه الدُستوري منعاً لتسليمِ الرئاسة إلى نجيب الفراغ ميقاتي؟، تلك الفوضى التي يهدد بها جبران باسيل علماً أن التيار يَدرُسُ أيضاً طرْحَ حزبِ الله تعويمَ الحكومة.. وتَبعاً لنائب تكتل لبنان القوي أسعد درغام فإنه لا مانعَ لدى التيار من إعادةِ تأليفِ الحكومة من الوزراءِ أنفسِهم وعلى طريقِ أيلول مبادراتٌ وخُطُواتٌ ولقاءاتٌ لنوابِ التغيير والمستقلين فيومَ السبت المقبل مباردةٌ يُطلقُها نوابُ قُوى التغيير في مؤتمرٍ صِحافي حملت شعارَ الإنقاذِ الرئاسي.. فيما برزَ في الساعاتِ الماضية اجتماعٌ في منزلِ النائب فؤاد مخزومي ضمَّ نوابَ الكتائب وكتلةِ “تجدد” برئاسة النائب ميشال معوض ومستقلين وشدّد المجتمعون على أهميةِ وصولِ رئيسٍ إنقاذي لا يُشكّلُ امتداداً للنهجِ الحالي، أو مجرّدُ رئيسٍ يُديرُ الأزْمة ويَشهدُ على انهيارِ البلد ومؤسساتِه.

Exit mobile version