شن الطيران الحربي الإسرائيلي، في 31 أغسطس، سلسلة من الهجمات الصاروخية ـ القنابلية على أراضي الجمهورية العربية السورية – وتعرض مطار حلب الدولي للقصف، فضلا عن عدة أهداف جنوب شرق دمشق، بما في ذلك منطقة مطار العاصمة. وألحقت الهجمات أضرارا مادية جسيمة. وفي وقت سابق، في 25 أغسطس، تم استهداف محافظتي حماة وطرطوس السوريتين. وخلال غارات جوية إسرائيلية على محافظتي طرطوس ودمشق في 14 آب قُتل ثلاثة جنود سوريين.
نعتقد أن مثل هذه الأعمال غير المسؤولة من الجانب الإسرائيلي غير مقبولة على الإطلاق. ونعلن عن إدانتها الشديدة. ومما يثير القلق بشكل خاص حقيقة أن البنية التحتية المدنية المهمة في سوريا، ولا سيما المطارات تغدو أهدافا للهجمات الإسرائيلية. ومن المناسب التذكير بأن مطار دمشق الدولي تعرض للقصف في 10 يونيو الماضي، ونتيجة لذلك توقف عن العمل لمدة أسبوعين.
إن الضربات الإسرائيلية المستمرة على أراضي الجمهورية العربية السورية تُعد انتهاك صارخ لسيادة هذا البلد وللقواعد الأساسية للقانون الدولي. نحن مقتنعون بأن مثل هذه الممارسة الضارة لا تسهم بأي حال من الأحوال في تقليل المخاطر على أمن إسرائيل نفسها. على العكس من ذلك، أن أعمال القوة المزعزعة للاستقرار يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل، وإلى تصعيد مسلح واسع النطاق. إننا ندعو الجانب الإسرائيلي بإلحاح لوقف الاستفزازات المسلحة ضد الجارة سوريا والامتناع عن أي خطوات تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.