كرم مؤسس موقع “بترون تايمز” اسطفان عسال وزير الإعلام زياد المكاري، خلال لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين ومديري المواقع الإخبارية على غداء حضره نائب نقيب محرري الصحافة الزميل غسان ريفي ممثلا النقيب جوزيف القصيفي ورئيس نادي الصحافة الزميل بسام أبو زيد.
بعد كلمة ترحيب للزميلة ديانا غسطين، رحب عسال بالمكاري والحضور، وقال متوجها اليه: “نحن فخورون بوجودك بيننا اليوم، وأنت مثال المسؤول المناقبي والمتابع لقضايا المواطنين والمتواضع والقريب من الناس، وهذا ما يطلبه كل مواطن من أي مسؤول، ولك منا كل الشكر على متابعتك لقضية المصور الصحافي المفقود سمير كساب، إبن حردين البترونية الذي استذكرته في اليوم العالمي للمفقودين”.
ورحب بالاعلاميين في مدينة البترون “التي تحتل اليوم مرتبة متقدمة بين المدن السياحية ليس في لبنان فحسب بل على مستوى مدن شاطىء البحر المتوسط وكل المدن العالمية، هذه المدينة التي نجح أبناؤها بفضل تكاتفهم وتعاونهم في إطلاق ورشة إزدهارها سياحيا، وصولا الى ما وصلت إليه اليوم حتى في موضوع إستقطاب السياح وجذب الاستثمارات الجديدة والمشاريع السياحية المميزة”.
ونوه بجهود المجلس البلدي ورئيسه ولجنة المهرجانات وكل الجمعيات والأفراد، “فكنا جميعا يدا واحدا، معا رفضنا الاستسلام، واجهنا وصمدنا في وجه التحديات ونجحنا وكلنا أمل أن تحذو كل المدن اللبنانية حذو مدينتنا تحت سقف القوانين التي نلتزمها، علما بأننا مع تحديث القوانين لما فيه خير ومصلحة المدينة وأهلها. ونحن كموقع “بترون تايمز” شركاء في هذه الورشة، ورشة النهضة السياحية من خلال إطهار وجه البترون الحضاري وصورة المدينة المميزة منذ انطلاقنا في العمل الاعلامي في العام 2014″.
وختم: “البترون مدينتنا التي سنحافظ عليها على أمل أن نتوصل الى إقرار قانون عصري مبني على اللامركزية الادارية يساهم في إعادة لبنان ومناطقه الى عصر الازدهار والتطور”.
المكاري
واستهل المكاري كلمته شاكرا لعسال دعوته. وقال: “سأسمح لنفسي بالترحيب بكم كإعلاميين في مدينة البترون والشكر ل “بترون تايمز” على هذا التكريم، علما أن التكريم الأحب على قلبي هو وجودي بين الاعلاميين الذين أصبحوا عائلتي منذ 6 أشهر”.
واستذكر علاقته مع مدينة البترون وقال: “منذ 30 سنة ويومها كنت طالبا في جامعة Alba أعددت مشروعا عن مدينة البترون وأمضيت فيها عدة أشهر والتقطت صورا رائعة لمعالمها وعماراتها وسوقها ومينائها وصياديها ولعدد من الشخصيات البترونية التي طبعت ذاكرة البترون وتركت بصمة مميزة في تاريخها قبل ان يرحلوا عن هذه الدنيا. وقد يكون اختياري وقع يومها على مدينة البترون موضوعا لمشروعي لأنه كانت لدي نظرة للبنان الأجمل كما نريده بآثاره الموجودة، لبنان البيئي ولبنان التعايش والانفتاح”.
أضاف: “ها هي البترون تحلق عاليا بفضل أهلها ومحبتهم وطيبتهم واندفاعهم وعشقهم لمدينتهم وللناس، وهذا ما جعل البترون مركز استقطاب لكل اللبنانيين من كل المناطق الذين يتغنون بعلاقتهم بهذه المدينة مهما كان نوع هذه العلاقة، معنويا أو ماديا أو تجاريا، وهذا بفضل أبنائها الذين لا انتماء لهم الا وطنهم ومدينتهم بعيدا عن الطائفية والسياسة والحساسيات الضيقة”.
وعن وزارة الاعلام قال: “كلنا نعرف أن البلد ليس بخير وهذا يطال كل الوزارات والادارات والدولة ككل، إنما نحن نحاول بالامكانات المتوفرة لدينا أن نعطي صورة جميلة عن مؤسساتنا ووطننا من خلال وجود طاقات لبنانية غنية بالرغم من هجرة أبنائنا من جهة وتأثير النزوح الى أرضنا من جهة ثانية، من هنا عنوان معركتنا المقبلة في لبنان يجب أن يكون كيفية استرجاع أبنائه وإعادة النازحين الى بلدهم بكرامة وانسانية”.
أضاف: “المرحلة التي نمر بها صعبة ودقيقة جدا ونحن بانتظار استحقاقات عدة متلاحقة ولبنان مفتوح على كل الاحتمالات إنما علينا أن نكون مؤمنين، وبكافة انتماءاتنا كما نحن هنا اليوم، أننا قادرون على النهوض بوطننا من هذه المحنة التي يتخبط بها، ولكل فرد منا دور يستطيع أن يؤديه لتحقيق هذا الهدف، هدف إنقاذ لبنان من براثن الانهيار، وهنا لا بد من الاشارة الى الدور الكبير للاعلام في هذا المجال”.
وختم: “معا سنخرج ومعنا لبنان من كل التوترات والسلبيات والتحديات التي نواجهها. دورنا كإعلاميين مهم جدا لجهة تسليط الضوء على كل ما هو إيجابي ويخدم مصلحة وطننا وأبنائنا الذين يريدون أن يعيشوا فيه”.
بعد ذلك تسلم المكاري درعا تذكارية من عسال عبارة عن مجسم لأنواع الثروة البحرية لمدينة البترون. وسلم عسال شعار “بترون تايمز” لكل الاعلاميين.
وسبقت الغداء التكريمي جولة سياحية نظمها الموقع للاعلاميين على معالم البترون الدينية والسياحية والتاريخية والأثرية على متن العربات الكهربائي