كتب عوني الكعكي:
فعلاً صاحب شعار «ما خلونا» يرى الشعرة في عين غيره ولا يرى العمود في عينه أو في أي مكان آخر…
هذا الشعار ينطبق على الصهر الصغير الذي لم يخجل يوماً من فشله وتعثره في كل وزارة تسلمها، انسجاماً مع تاريخه الفاشل، إذ سقط مرتين في الانتخابات النيابية، ولم ييأس بل غيّر قانون الانتخابات حيث ابتدع قانوناً هجيناً عجيباً غريباً قانون «قابيل وهابيل» حيث يقتل الاخ أخاه بسبب هذا القانون الغريب كي ينجح في الانتخابات.
سقط في الانتخابات فكافأه عمّه بتعيينه وزيراً، ليس وزيراً عادياً بل «سوبر وزير»، عيّنه وزيراً للاتصالات ومن إنجازاته في الوزارة تراجع مدخول شركتي الاتصالات من ملياري دولار سنوياً الى مليار فقط وذلك بسبب زيادة 500 موظف في شركة Alfa و500 في شركة M.t.c.
انتقل الى وزارة الطاقة وكانت هناك الطامة الكبرى، حيث تسبب الطفل المعجزة الصغير بخسارة 65 مليار دولار منذ ان تسلم الوزارة ولغاية اليوم أي ثلثي الدين على الدولة اللبنانية البالغ 90 ملياراً سببه الطفل المعجزة… وهنا بدل محاسبة الذين أوصلوا الوضع المالي الكارثي للدولة الى هذا الحد بسبب الصهر الصغير الذي كبّد وحده الدولة 65 مليار دولار أقدم على التهجم على حاكم مصرف لبنان الذي حافظ على استقرار العملة 27 سنة بالرغم من حرب إسرائيل على لبنان 1996 وحرب قانا وحرب 2006 «لو كنت أعلم» وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية مرتين سنة ونصف السنة لانتخاب الرئيس ميشال سليمان، وعامين ونصف العام لانتخاب أفشل وأسوأ رئيس في تاريخ لبنان كما وصفه قائد «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.
عندي سؤال الى كل مواطن يضع مسؤولية التعثّر المالي على البنوك… سؤالي هو: لو ان الدولة أعادت 90 مليار دولار للبنوك بعد استدانتها فهل يمتنع اي بنك عن إعطاء أي صاحب وديعة وديعته؟.. طعاً كلا، لذلك يجب تصويب الهدف، فالمسؤولية هي على الدولة وتحديداً على النظام الفاشل وعلى المراهنة على ثقافة الموت بدل ثقافة الحياة، كما كنا وكما يجب أن نكون وكما كان لبنان تاريخياً، بلد المحبة والسلام وسويسرا الشرق، بنك العرب ومدرسة العرب ومستشفى العرب وجامعة العرب.
بالعودة الى ما قاله الطفل المعجزة رداً على د. جعجع طبعاً هو يريد أن «ينبش» الماضي وكأن تاريخ عمّه الجنرال تاريخ مشرف، نسي حرب التحرير وحرب الإلغاء وحرب تكسير رأس حافظ الاسد، وحرب الهروب عندما رأى طائرة «سوخوي» فوق قصر بعبدا، فهرب بالبيجاما الى السفارة الفرنسية تاركاً زوجته وبناته الثلاث كي يسلمهم العميد علي ديب قائد القوات الخاصة السورية الى ايلي حبيقة…
يتحدث باسيل عن القضاء ويهاجم رئيس مجلس القضاء الأعلى ويحمّله مسؤولية التوقيفات في المرفأ… ويبدو ان الطفل المدلل نسي أنّ حلفاءه هم الذين استوردوا النيترات، وهم الذين خزّنوها في المرفأ، وان العنبر رقم 12 كان مخصّصاً لهم… وقد صرّح اكثر من مرة مسؤولون اسرائيليون عن النيّة في تدمير مرفأ بيروت لأنه أصبح تحت سيطرة حلفاء الصهر، وانهم يستوردون الاسلحة، لذلك لا بد من تدميره… متناسياً ايضاً ان عمّه العزيز هو الذي رفض التشكيلات القضائية التي عطلت عمل القضاء..
أما ما قام به الصهر الصغير البارحة فتلك الفضيحة الكبرى، إذ ألقت أجهزة المخابرات والجمارك في المطار القبض على نائب رئيس التيار الوطني الحرّ وابنه ومعهما آلة «لفرم» المخدرات، اسم الابن منصور فاضل… وللعلم فإنّ الابن كان قد اوقف من قبل شعبة المخدرات بتهمة التعاطي والمتاجرة، والمصيبة كما قلنا إنه بعد اتصال من المخابرات في المطار مع مدعي عام التمييز تم توقيفه ولكن ماذا كان دور القاضية غير المتزوجة السيدة غادة عون، إذ بعد اتصالات من قبل الصهر الطفل المعجزة، أخلت القاضية عون سراح نائب رئيس حزب التيار الوطني الحرّ.
هذا الصهر يتحدث عن القضاء… فعلاً «يلي استحوا ماتوا».
أخيراً، لا تمر مناسبة إلاّ وهناك تهجم على حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة وهو يطالب بالتحقيق الجنائي الذي اصبح «لازمة» عند فخامة الرئيس تحوّل الى تطوّر جديد هو التحقيق الاولي.
يبدو ان الطفل المعجزة الصغير نسي او تناسى انه مطلوب من السلطات القضائية الاميركية وقد اعلنت السفيرة ان هناك الكثير عند القضاء الاميركي من الإدانة والعقوبات بحق معاليه.
لذلك ننصحه كما قال الشاعر: «يا حلوة يا جميلة شيلي يلي فيكي حطي فيي».
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*