الهديل

دريان: حذاري من كارثة الفراغ الرئاسي

أشار مفتي الجمهورية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، في كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ قبلان، الى “أننا عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية والإسلامية فنتحدث عن الشيخ قبلان، فلقد تراكمت لديه النهايات الفكرية التي وصل اليها سلفاه طيبا الذكر الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ والإمام ​محمد مهدي شمس الدين​، وهكذا بقي ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ مجلسا أعلى رافعا راية الوحدة الوطنية عاملا أن تكون وحدة المسلمين هي الأساس”

وتابع المفتي دريان في كلمته، الى أن “ذلك كان ولازال وسيبقى الهدف النبيل لدار الفتوى وللمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومشيخة عقل الطائفة الدرزية والمجلس الإسلامي العلوي، لذلك اجتمع السنة والشيعة والدروز والعلويين، لنجتمع للحوار مع شركائنا في الوطن، ومن أجل ذلك كان الشيخ قبلان يحرص على المبادرات لتذليل الصعوبات”.

 

ورأى المفتى أن “لبنان يعاني من أزمات شتى، والسعي والجهد من رئيس الحكومة الملف ​نجيب ميقاتي​ لتشكيل حكومة لا يتوقف، والمساهمة في التشكيل هي مسؤولية جميع القوى السياسية التي شاركت وتشارك بإدارة مرافق الدولة ليسهل تنفيذ الحلول على الحكومة لإعطائها ما تحتاجه من دعم لتسلك السبيل الصحيح الى ذلك، وبدلا من أن يتظافر الجميع لهذا الهدف، نرى أصوات ناشزة ومواقف بمنحى غير مريح وتزيد الأمور تعقيدا وتزيد الشعب بؤسا وشقاء، وكأن هذا الشعب ليس منهم ولا مصيره مصيرهم، لقد أولاهم الشعب ثقته فجنحوا به الى جرف آيل الى السقوط بأي لحظة”.

 

وأضاف: “نريد حكومة تنهض بهذا الشعب المغلوب على أمره ومن غير المسموح أن تنحدر مواقف المسؤولين الى وادي جهنم، وندعو للتعاطي بإيجابية مع ​تأليف الحكومة​ فهذا يساعد ميقاتي على التشكيل لا على التعطيل الذي يكون إنعكاسه سيئ على الجميع، وتشكيل الحكومة هو مطلب اللبنانيين جميعا، ونخشى من أسوأ مما نحن فيه، خصوصا أننا دخلنا استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

 

وقال: “حذاري ثم حذاري من الوصول الى ​الفراغ الرئاسي​ فهذا الإستحقاق كما تشكيل الحكومة تجري مساع كبيرة اليوم من أجله، ومعالجة الإستحقاقين أكثر من ضروري كي تتمكن الدولة من الصمود وتنقذ اللبنانيين من أسوأ مرحلة يمرون بها بتاريخهم”.

 

ورأى المفتي دريان، أن “​إنتخاب رئيس جمهورية​ إستحقاق هو استحقاق مهم وينبغي أن يكون مرجعية جامعة وشاملة لكل اللبنانيين والمطلوب الإتفاق والتوافق، فالفراغ كارثة على لبنان واللبنانيين، دورنا أن ننبه ونتنبه كي لا نصل الى ما لا يحمد عقباه، ومن غير المسموح أن يتكرر الفراغ السياسي لأن اليوم ليس كالأمس وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة وأن ننجز الحكومة وانتخاب رئيس لكل اللبنانيين”.

وأعلن أن “دار الفتوى سعت وتسعى الى جمع الكلمة ووحدة الصف اللبناني فلبنان محاط بمخاطر واستهدافات كثيرة ولا يمكن مواجهته الا بالتضامن وعلينا الوقوف بوجه كل متربص لئيم”.

Exit mobile version