غرد الدكتور حمد الكواري، وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية عبر حسابه على فيسبوك كاتبا:
الملك شارلز الثالث
ملك المملكة المتحدة
2022/9/9
في أواخر 2015 زار سمو الأمير شارل ولي عهد بريطانيا وزوجته الأميرة كاميلا دولة قطر
كنت آنذاك وزيرا للثقافة والفنون والتراث
ومن حسن حظي أن كلفت أن ارافقهما في زياراتهم للمؤسسات الثقافية وأن أحضر معهم عرضا ذو طابع ثقافي عربي في الحي الثقافي كتارا
وأول مالفت انتباهي بساطة الأمير وزوجته و استعدادهم للحديث وتبادل الآراء
وكنت قد سمعت عن اهتمام الأمير شارلز بالتراث العربي الاسلامي وحبه له وقراءته عنه
وفعلا في أحاديثي معه احسست عمق معلوماته
واهتمامه بهذا التراث
وبالذات دور العلماء العرب في النهضة الأوربية وخروجها من العصور الوسطى
ومن قراءاتي عنه ادركت بعد اهتمامه بالحضارة العربية وانعكاسها على ثقافته الواسعة و لديه انطباع باهمال العرب لحضارتهم وعدم قيامهم بدورهم المطلوب في تعريف العالم بهذه الحضارة
والغريب أنه في معظم حديثه يشير الى الخضارة والتراث ولا يستعمل كثيرا لفظ الثقافة إلا قليلا
ومن قراءاتي عنه أنه يتقن قراءة الخط العربي .
ومن أقواله التي قرأتها له (العالم الاسلامي هو القيِّم على واحد من أعظم كنوز الحكمة والمعرفة الروحية المتراكمة المتاحة للبشرية)
وبالأمس وبعد وفاة المكلة(اليزابيث) والدته
ليصبح الأمير شارلز الملك المملكة المتحدة (شارلز الثالث)
نتمنى انعكاس اهتمامه بالحضارة العربية والاسلامية على العلاقات مع عالمنا وثقافتنا