شكّلت زيارة الوسيط الأميركيّ في ملف ترسيم الحدود البحريّة آموس هوكشتاين، اليوم إلى لبنان، انعطافةً جديدة على صعيد الملف المطروح، وقد تبيّن أن هناك إيجابيات كثيرة جداً طرأت على خطّ التفاوض وذلك بعكسِ ما يُشاع عن أجواءٍ سلبيّة تُثار بين جهةٍ وأخرى.
تقول معلومات “لبنان24” إنّ “هوكشتاين أبلغ المسؤولين اللبنانيين اليوم بصراحة واضحة أن حقوق لبنان ستكونُ محفوظة بشأن الخطّ 23 وحقل قانا، وبالتالي فإن التعقيدات التي كانت متصلة بهذا الشق باتت تجدُ طريقها نحو الحل”.
ما كشفته المصادر جزمه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي قال في اتصالٍ مع “لبنان24” إنّ “نقاط الخلاف ضاقت كثيراً بشأن ملف ترسيم الحدود”، وقال: “الأمورُ إيجابية جداً، وهوكشتاين كان واضحاً بشأن مسألة حسم الخط 23 لصالح لبنان مع حقل قانا”، وتابع: “النقاش يتمحور الآن حول نقاط بحريّة مرتبطة بأجهزة إسرائيلية عائمة في البحر وتأتي ضمن الخط البحري. لبنان طلب إحداثيات تلك الأجهزة العائمة كونها تتحرّك باستمرار، وذلك من أجل أن نحسم كل الأمور المرتبطة بالخط 23 الذي سيكون كاملاً لصالح لبنان”.
وتابع: “خلال الأسبوع المقبل، سيُقدّم هوكشتاين تصوراً خطياً ومكتوباً للإتفاق بعد تحديد الإحداثيات المُرتبطة بتلك الأجهزة العائمة، وعندها سيُبنى على الشيء مقتضاه”.
وكان هوكشتاين جال، اليوم الجمعة على الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي، وذلك استكمالاً للمشاورات على صعيد ملف الحدود البحرية.
اللقاء مع عون
وكان هوكشتاين التقى عون، اليوم في قصر بعبدا لمدّة 50 دقيقة، وقد شارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وفي تصريحٍ مُقتضب له، قال هوكشتاين أمام الصحفيين: “أحرزنا تقدماً وأنا متفائل وسأكمل الجولة على المسؤولين وأتحدث اليكم لاحقاً”.
وأردف: “اللقاء كان ممتازاً، وآمل بإحراز المزيد من التقدم في المفاوضات المرتبطة بترسيم الحدود البحرية وسنتوصل لاتفاق قريباً