تمتلك جواهر التاج البريطاني التي يتوارثها ملوك بريطانيا رمزية كبيرة، فهي تزخر بدلالات روحية وزمنية قوية، كما أن قيمتها المادية كبيرة إذ تقدّر بنحو 3 مليارات جنيه إسترليني (نحو 3 مليارات و470 مليون دولار).
وتُنقل جواهر التاج من موقعها في برج لندن، حيث تخضع لمراقبة مشددة، لإستخدامها في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث التي بدأت اليوم السبت.
وتضمّ جواهر التاج البريطاني عددًا من القطع والتحف الثمينة، هذه أبرزها:
صُنع تاج الدولة الإمبراطوري بمناسبة تتويج الملك جورج السادس عام 1937، وهو التاج الذي وضعته إليزابيث الثانية بعد تتويجها.
واستخدمته الملكة أيضا في مناسبات أخرى، بينها مثلا افتتاحها جلسات البرلمان رسميا.
ويزيد وزن هذا التاج على كيلوغرام واحد، ويبلغ طوله 31.5 سنتيمترًا، وهو مرصع بـ2868 ماسة و17 حجر ياقوت أزرق و11 قطعة زمرد و269 لؤلؤة و4 قطع ياقوت أحمر.
صُنع هذا الصولجان الذهبي لتتويج تشارلز الثاني عام 1661، وتعلوه حمامة بأجنحة ممتدة تطفو على صليب وترمز إلى الروح القدس.
ويمثّل هذا الصولجان الدور الروحي والرعوي للملك، ويبلغ طوله 110 سنتيمترات ويزن 1150 غرامًا.
يمثل هذا الصولجان السلطة الزمنية للملك، وقد استُخدم في كل تتويج منذ عهد تشارلز الثاني الذي تُوّج عام 1661، ويزن 1170 غراما ويبلغ طوله 92 سنتيمترا.
وفي عام 1911، أضيفت إليه ماسة من نوع “كولينن أي” يبلغ وزنها 530.2 قيراطا. وبسبب ضخامة هذه الماسة، تعيّن تعزيز الصولجان لتمكينه من تحمّل وزنها.
هذه الكرة التي يعلوها صليب ترمز إلى العالم المسيحي، وتتكون من كرة ذهبية مجوفة مرصعة بالزمرد والياقوت الأحمر والأزرق المحاط بالماس وبصفين من اللآلئ.
ويعلو هذه الكرة صليب مرصع بالماس مع حجر ياقوت في المنتصف من جهة، وزمرّد من جهة أخرى.
وأثناء مراسم التتويج، توضع الكرة في اليد اليمنى للملك، قبل إلقائها على المذبح. ويبلغ طول الكرة 27.5 سنتيمترًا، وتزن 1320 غراما.
تحتوي هذه القطعة الذهبية على شكل نسر بأجنحة ممدودة على الزيت المكرس المستخدم أثناء مسح الملك.
ويسكب رئيس أساقفة “كانتربري” الزيت من رأس النسر في ملعقة، ويدهن يدي الملك وصدره ورأسه في أقدس لحظة يعدّونها في حفل التتويج.
ويأتي شكل النسر من اعتقاد شائع بأن السيدة مريم عليها السلام ظهرت على القديس توماس بيكيت، وأعطته نسرا ذهبيا وقارورة زيت مخصصة لدهن ملوك إنجلترا المستقبليين.
استُخدمت هذه القطع الذهبية التي ترمز إلى الفروسية منذ تتويج ريتشارد قلب الأسد عام 1189، وهي تُربط بكاحلي الملوك، ولكن يكتفى بوضعها على المذبح عند تتويج الملكات.
صُنع هذا الخاتم الذهبي لتتويج وليام الرابع في عام 1831، ويتألف من ياقوت أزرق محاط بالماس ومرصع بالياقوت ليشكل صليبا. وأثناء مراسم التتويج، يضع رئيس الأساقفة الخاتم في بنصر الملك علامة على “الكرامة الملكية”.
صُنع تاج القديس إدوارد لتتويج تشارلز الثاني، وهو أهم التيجان وأقدسها عندهم على الإطلاق، ويُستخدم فقط في لحظة التتويج.
هذا التاج المصنوع من الذهب الخالص والمرصّع بأحجار شبه كريمة، بما في ذلك الياقوت الأحمر والياقوت الأزرق والجمشت، والمزود بحزام من الفرو، يزن أكثر من كيلوغرامين