الهديل

خاص الهديل: ما هي السيناريوهات الثلاثة التي تتجاذب استحقاق رئاسة الجمهورية..

خاص الهديل :

هناك واحد من ثلاثة إحتمالات أو سيناريوهات مطروحة أو متوقعة حول ما سيكون عليه مصير الإستحقاق الرئاسي في لبنان : 

الإحتمال الأول أو السيناريو الأول قوامه أن يحصل تفاهم فرنسي سعودي، ومن ثم يجري تعريب هذا التفاهم مع إيران؛ وتاليا يتم إسقاطه على الواقع اللبناني .

ومثل هذا السيناريو الثلاثي الأبعاد السعودي – الفرنسي- الإيراني كان حدث مثله في لبنان سابقا، ولكن ليس بشأن انتخاب رئيس جمهورية ، بل بشأن التفاهم فيما ببنهم على تسمية رئيس حكومة لفترات إنتقالية صعبة اقليميا . 

وكان دائما هناك إسمان يحصل حولهما تفاهم بين هذا الثلاثي الاقليمي والدولي ؛ الأسم الأول هو سعد الحريري والثاني هو نجيب ميقاتي. 

وهذه المرة لا تستبعد مصادر مراقبة ان يولد أسم فخامة الرئيس العتيد من خلال هذا التفاهم المرتقب بين السعودي و الايراني والفرنسي، والسبب يعود الى كون باريس لديها إهتمام دائم بلبنان، ويصبح اهتمامها مضاعف بلبنان مع اقتراب لحظة انتخاب فخامة الرئيس اللبناني الذي هو الرئيس المسيحي الوحيد في كل الشرق الأوسط والمنطقة العربية. أضف الى ذلك أن الاليزية مهتمة في هذه الفترة باثبات حضور قوي لها في لبنان نظرا لدور توتال في طفرة الغاز اللبناني المنتظر بدئها بعد نجاح مهمة هوكشتاين التي يقال انها أصبحت قريبة من خواتيمها السعيدة. كما ان الاليزية تتطلع لان يكون لفرنسا الدور الرائد في استثمار إعادة بناء مرفأ بيروت. 

وتردد معطيات تقول ان نوعا من ” الغربلة ” في باريس حصلت لعدد من الأسماء التي قد تكون مرشحة لرئاسة الجمهورية، وبنتيجتها تم التركيز على عدد محدد من الأسماء كمرشحين مفترضين ، ويلاحظ ان معظم هؤلاء الذين تم اعتماد ابقائهم في ميدان السباق على الرئاسة الاولى هم من خارج نادي المرشحين التقليديين لرئاسة الجمهورية .

السيناريو الثاني الذي يتم التداول به، بوصفه احتمالا واردا حول كيفية إختيار فخامة الرئيس العتيد ، يتعلق بحصول توافق كبير وواسع واستثنائي داخل محور حزب الله ( محور ٨ آذار ) على تسمية رئيس من صفوفهم لرئاسة الجمهورية. ولكن هذا ” التوافق الكبير ” الذي يفترض ان يقوده السيد حسن نصر الله يجب أن يشمل الرئيس نبيه بري ( حركة أمل ) وتيار المردة ( سليمان فرنجية) والتيار الوطني الحر ( جبران باسيل) والطشناق، ونواب سنة ومسيحيين اخرين يتم الإعلان عن موقفهم لصالح هذا التوافق الكبير في ٨ آذار في اللحظة الأخيرة. 

 وهناك عدة شروط لا بد من توفيرها حتى يستطيع نصر الله النجاح بتنسيق هذا التوافق الكبير داخل محوره الواسع لتسمية رئيس جمهورية من ٨ آذار: 

اول شرط هو أن يقتنع نصر الله شخصيا بخيار أنه من الأفضل لحزب الله تسمية رئيس محسوب عليه. وليس رئيس تسوية.   

ثاني شرط هو ان ينجح نصر الله بعقد تفاهم على رئاسة الجمهورية بين جبران باسيل وسليمان فرنجية ؛ وهذا امر يبدو صعبا جدا حسب التجربة. 

ثالث شرط هو إقناع وليد جنبلاط بالإنضمام لمحور تسمية فرنجية، خاصة وأن ” أبو تيمور” لا يحبذ وصول شخصية لرئاسة الجمهورية لديها علاقة تحالف قوية جدا مع الرئيس السوري بشار الأسد.. وأيضا يتوقف نجاح هذا ” التوافق الكبير” على إقناع بري بالإنضمام لمحور تسمية باسيل، أو من يريده باسيل. فبري لم يصدق كيف انتهى عهد العم والصهر، وليس بوارد ان يعاد إنتاج عهد الصهر بأي شكل من الأشكال. 

السيناريو الثالث يتمثل بحصول تسوية خارجية وداخلية لإنتاج تسوية تؤدي إلى ايصال ” رئيس تسوية مقنع للبلد وللخارج”؛ وتوافق عليه احزاب السلطة . ولكن البحث بمثل هذا السيناريو مؤجل إلى ما بعد ٣١ تشرين اول موعد خروج ميشال عون من بعبدا، وموعد سقوط كل المهل الدستورية.

Exit mobile version