ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف بشأن شحّ إمدادات الوقود قبل الشتاء، مما بدد تأثير مخاوف المستثمرين بشأن تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” 78 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 94.78 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمبركي 79 سنتاً، أو 0.9 في المئة إلى 88.57 دولاراً. وانخفض كلا الخامين بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.
وتستمرّ المخاوف بشأن انخفاض المخزونات في دعم الأسعار.
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأميركية تراجع الاحتياطي البترولي الاستراتيجي 8.4 ملايين برميل إلى 434.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من أيلول، وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الأول 1984.
ووضع الرئيس الأميركي جو بايدن في آذار خطة لسحب مليون برميل يومياً على مدار ستة أشهر من الاحتياطيات الاستراتيجية للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود الأميركية، والتي ساهمت في إذكاء التضخم.
وما حدّ من المكاسب التي حققتها أسعار النفط المخاوف بشأن انخفاض الطلب العالمي على الوقود إذ تواصل الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، فرض قيود للتصدي لتفشي جائحة كوفيد-19 في مدنها.
وأظهرت بيانات رسمية انخفاض عدد الرحلات التي جرت خلال عطلة مهرجان منتصف الخريف في الصين والتي استمرّت ثلاثة أيام بجانب هبوط عوائد السياحة أيضاً وذلك بسبب عزوف الكثير من الناس عن السفر جراء القيود المرتبطة بالجائحة.