تم الموافقة على استخدام دواء جديد يحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد (بالإنجليزية: Semaglutide) في المملكة المتحدة، لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والتي تعد أحد أهم عوامل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني.
تمت الموافقة على الدواء بعد أن أثبتت عدة دراسات أنه يساعد المرضى الذين يعانون من السمنة على فقدان حوالي 15% من وزن الجسم. وفيما يلي تفاصيل إحدى هذه الدراسات ونتائجها:
أجرى مجموعة من الباحثون من جامعة ألاباما بالولايات المتحدة تحليلاً جديداً لمجموعة من البيانات الناتجة عن تجربتين سابقتين حول تأثير المادة الفعالة سيماغلوتايد على الوزن. وهما:
التجربة الأولى
شارك في هذه التجربة 1961 شخص يعاني من زيادة الوزن، تلقى مجموعة منهم جرعة تبلغ 2.4 ملغ من السيماجلوتايد أسبوعياً لمدة 68 أسبوع، ومجموعة أخرى تلقت دواء وهمي لفترة مماثلة.
وأشارت النتائج النهائية إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المجموعة الأولى بنسبة 61%؛ من 18.2% إلى 7.1%. أما المجموعة الثانية فقد انخفض خطر الإصابة لأفرادها بنسبة 13%؛ من 17.8% إلى 15.6%.
تم حساب المخاطر بالاعتماد على صيغة تسمى تحديد مراحل مرض القلب والأوعية الدموية للتنبؤ بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال العقد المقبل، والتي تعد مقياس دقيق يراعي الفروقات في الجنس، والعرق، والعمر، ومؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، ومستويات الجلوكوز في الدم.
التجربة الثانية
شارك في هذه التجربة 803 شخص يعاني من السمنة، تلقوا جميعهم حقنة أسبوعية من السيماجلوتايد بجرعة 2.4 ملغ لمدة 20 أسبوع، ثم تحويلهم إلى دواء وهمي لمدة 48 أسبوع إضافي. وتم تقديم مشورة غذائية ورياضية لكل منهم.
أشارت النتائج النهائية إلى الحاجة إلى الاستمرار على العلاج حتى يتم الحفاظ على الانخفاض في نسبة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص.
قال رئيس الدراسة الدكتور تيموثي غارفي أن فقدان 15% من الوزن كافياً لعلاج أو الوقاية من مضاعفات السمنة، بما في ذلك داء السكري النوع الثاني.
معلومات عن المادة الفعالة سيموجلوتايد
يعمل سيموجلوتايد عن طريق تحفيز إنتاج هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1، والذي يتم إفرازه بشكل طبيعي من الأمعاء بعد تناول الطعام، حيث يمنح الشعور بالشبع ويعمل كمؤشر حتى يتوقف الشخص عن الأكل. لذلك، فهو يساعد على فقدان الوزن الزائد.
لكن، قد تسبب مادة سيموغلوتايد بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان، والإسهال، والتي قد تستمر فقط لفترة قصيرة بعد البدء بتناول العقار ثم تختفي من تلقاء نفسها.