كتب نائب المدير العام ومدير الفروع في البنك اللبناني الفرنسي مروان رمضان:
بئس هذا الزمن الذي أصبح فيه البعض يؤيد ويدعم شريعة الغاب!
إن ما يحصل اليوم فعلاً هو مشهد محزن، من جهة يعبِّر عن حالة يأس لدى اللبنانيين، ومن جهة ثانية يعِّبر عن تحلّل الدولة وغياب القانون.
من المخزي أن يقوم البعض ممن يعتبرون أنفسهم من أصحاب الرأي والإختصاص، بتشجيع شريعة الغاب.
نعم، هناك من يهلّل لإقتحام فروع المصارف، وإرغام موظفيها تحت التهديد والوعيد والبنزين بدفع مبالغ مالية نقدية من الودائع.
لهؤلاء نسأل:
هل تريدون دفع المصارف للإغلاق، وعندها ماذا يحصل إذا أغلقت المصارف؟ ومن هو المتضرّر الأكبر؟
ماذا تريدون، هل يريضيكم أن يكون جميع موظفي المصارف، وهم من نسيج المجتمع اللبناني من كل فئاته وتلاوينه، رهائن في أعمالهم؟
هل تريدون تعريض حياة كل هؤلاء لمخاطر كبيرة لا تحمد عقباها؟
هل يرضيكم ما يحصل من عقاب جماعي لعائلات الموظفين وأولادهم وأهلهم في كل عملية مماثلة تحصل؟
هل نسيتم أن موظفي المصارف، هم كسائر اللبنانيين، خسروا جنى عمرهم، وودائعهم لا تزال عالقة ايضاً في المصارف؟
هل نسيتم أن لديهم أقرباء مصابين بالسرطان وليس لديهم القدرة على دفع فاتورة إستشفائهم؟
هل نسيتم أن قيمة رواتبهم تراجعت كثيراً بسبب إرتفاع سعر صرف الدولار؟
هل ما يحصل عادل ومنصف؟
بالتأكيد لا وألف لا، فلبنان وجميع اللبنانيين مظلومين، وكلنا نعيش يوماً بيوم، ولا نعرف ماذا يأتينا في اليوم التالي.
وكل ذلك سببه، واحد وحيد، تخاذل السلطة وإستمرار الإشتباك السياسي على حساب مصالح لبنان واللبنانيين العليا.
لهؤلاء نقول، كفى شعبوية .. إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فكيف الذين يحرضّون من غير وجه حق؟!
ملاحظة: ان هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه