إلتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، سفيرة فرنسا آن غريو، يرافقها الديبلوماسيان Quentin Jeantet وRomain Calvary، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان، وتباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسية في البلاد.
وبحسب بيان، “لم يخف جعجع أن للقوات اللبنانية رؤيتها ونهجها في ما يتعلق بإيجاد حلول للأزمة في لبنان، باعتبار أننا لا نرى في أن ما يسمى بالرئيس التوافقي من الممكن أن يدفع الأمور باتجاه الحل، والدليل على ذلك هو تجربتنا في هذا المضمار خلال العقود الماضية التي لطالما كان الرئيس ينتخب بعد شبه توافق على إسمه إلا أننا رأينا أين أوصلنا هذا النهج”.
وقال: “هناك إختلاف في طريقة إدارة الشأن العام في الدولة والحوكمة بيننا وبين حزب الله وحلفائه، إلى جانب الخلافات العقائدية الكبيرة المرتبطة بصورة لبنان ودوره وكيانه وسيادته. وبالتالي فإن كل الجهود المبذولة اليوم من أجل التوصل إلى توافق ستذهب سدًا، باعتبار أننا لا يمكن أن نجد حلًا وسطًا ما بين مكافحة الفساد واحترام القوانين المرعية الإجراء والدستور، وما بين ما يقوم به الرئيس ميشال عون والدائرة المحيطة به الذين يمارسون الحكم من دون أي إحترام للدولة والمؤسسات والدستور وهذا هو نهج الفريق الآخر في إدارة الشأن العام.”
وأضاف: “أما بالنسبة لـ”حزب الله”، فلا يمكن أن نجد حلًا وسطًا ما بين المصلحة الوطنية اللبنانية العليا وإيديولوجية ورؤية وفهم هذه المصلحة من قبل هذا الحزب الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من المشروع الإيراني، وما يسمى بالمصلحة الوطنية بالنسبة إليه هو مصلحة الأمة تبعًا لرؤية إيران التي لا علاقة لها بلبنان وشعبه”.
ورأى أن “كل هذا لا ينفي أنه يجب أن يكون الرئيس المقبل قادرًا على التواصل مع كل الفئات اللبنانية التي يجب أن يعمل على إقناعها بتبني نهج يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، ولكن إذا فشلت جهوده هذه، فلا يزال يتعين عليه إتخاذ وتنفيذ القرارات اللازمة من أجل إخراج البلاد من الأزمة وصون سيادتها واستقلالها والإنتظام العام للمؤسسات فيها، وهذا ما لا يمكن للرئيس التوافقي القيام به أبدًا، فهو جل ما يستطيعه هو محاولة الإقناع، وإذا ما فشل بذلك يقف عند هذا الحد متفرجًا لا يمكنه القيام بشيء من أجل إنقاذ البلاد”.