معطيات مستجدة تمهد للقول، أنّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيؤلف حكومة جديدة، وتحّل مكان رئيس الجمهورية ميشال عون، لتتسلم كامل صلاحياته بعد مغادرته قصر بعبدا منتصف ليل 31 تشرين الأول المقبل؛ وبذلك يخلف ميقاتي عون، ويكون الحاكم بأمر المواطن طوال فترة الفراغ.
ويبدو ايضا ان رئيس البرلمان نبيه برّي يشارك ميقاتي ضرورة العجلة في تأليف حكومة جديدة أو اعطاء شرعية للحكومة المستقيلة بالآليات الدستورية اللازمة، قطعاً للطريق على ايّ خيارات آخرى قد يلجأ اليها الفريق الرئاسي. فهما يسيران بحذر على أساس مقاربة مشتركة بينهما تفيد بأنّه لن يحقق ايّة انجازات تحمل “بصمة العهد” في ايامه الاخيرة.
في حين، كل المؤشرات تدّل على انّ الخضات المعيشية بدأت ترخي بثقلها، لا سيما على المستوى الامني ، ومن غير المعروف انّ كان عون سيغادر القصر اذا ما تفاقم الوضع، وهو القائل عن مغادرته القصر: “إذا كان نهار 31 تشرين يوماً طبيعياً” .
كل ذلك يأتي ولبنان، فعلاً على كف عفريت، بعد عمليات اقتحام للمصارف يوم الامس، اضافةً الى الاخفاق في اقرار مشروع الموازنة العامة، وعدم التصديق عليها بعدما افقدت كتل المعارضة نصاب الجلسة لحظة التصويت، ولعلّ ما هو أخطر من ذلك، كان كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة اربعين الامام الحسين، عن انه “لا يمكن ان نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة وهذه المطالب ليس نحن من نحددها بل هذا شأن الدولة اللبنانية”.
في مقابل ذلك، جاء تحذّير وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس من أنّ الدولة العبريّة سترد بقوة على كل استفزاز، وهي جاهزة لمعركة في لبنان، وهنا ترجح معلومات عسكرية لبنانية، أنّ الطرفين – الحزب واسرائيل – قد يجدان نفسهما امام تبادل ضربات محدودة بينهما على طول الحدود الجنوبية