الهديل

نائب “التيار” يدعو إلى انتخاب رئيس قبل ٣١ تشرين الأوّل

أشار النائب سيمون أبي رميا إلى أنّنا “نعيش واقعًا مريراً من معاناة اجتماعية وانهيار مالي حيث يفوق فيه الدين العام التسعين مليار دولار ولكن لبنان يستطيع ان يتعافى اقتصاديا اذا وجدت ارادة لذلك، وتغيير هذا الواقع يبدأ بتشكيل حكومة جديدة مكتملة الاوصاف دستورياً ووضع خطة تعاف اقتصادية واقرار الاجراءات الاصلاحية منها التدقيق الجنائي وصولا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي”، معتبراً أنّ “القضاء هو الأساس للاصلاح إذ هناك آلاف القضايا العالقة في القضاء ومنها اخبارات محولة من التيار الوطني الحر ومن رئيس الجمهورية”. 

ودعا أبي رميا في لقاء في “دار الروابط” في إده جبيل، الى احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس جديد قبل ٣١ تشرين الأوّل، موضحًا أنّ التيار لن يكون عائقاً امام انتخاب رئيس، اما عن الاسماء المطروحة فأكد ابي رميا ان  الكفاءات داخل التيار موجودة لتولي هذا المنصب من رئيس التكتل الى اعضاء فيه بالاضافة الى مقربين من التيار، وفي مطلق الاحوال اي رئيس جمهورية يجب ان يشارك التيار في وصوله. 

وشرح أبي رميا عن الوضع السياسي العام أنّ “الاوادم” و”الزعران” موجودون أينما كان في الكتل السياسية  لذا رفض مقولة “كلن يعني كلن”. 

وذكّر أبي رميا أنّه تقدم والنائبان ابراهيم كنعان وآلان عون  بمشروع قانون الكابيتال كونترول منذ سنتين ونصف ولكن للأسف لم يقر حتى اليوم. وبصفته سلطة تشريعية ورقابية طالب الوزراء بعرض خطة واضحة  كل في قطاعه واعتبار جلسات مجلس النواب مفتوحة عبر اعلان حالة طوارىء اجتماعية اذ لا يجوز ان نستمر بالسياسات الترقيعية.

وكشف أبي رميا ان الحاكم رياض سلامة قال لنواب لجنة المال والموازنة في اجتماع عقد في ٣١ كانون الأوّل ٢٠١٩ حقيقة مغايرة للواقع وهي أنّ الليرة بخير والاحتياطي لا خطر عليه. وجاءت الاحداث والارقام فيما بعد لتدحض كل هذه الادعاءات.

أبي رميا، تطرّق إلى صلاحيات الرئيس رافضاً مقولة عهد فاشل لان صلاحيات الرئاسة الاولى ما بعد الطائف اصبحت منقوصة، إضافة إلى أنّ النظام التعطيلي هو اساس كل المشاكل وقال:” انا مع احترام التعددية كمصدر غنى ولكن بمكان ما هذا النظام التشاركي حيث الكل يريد ان تكون له حصة فيه سبب شلل الادارة والسياسة.”

من هنا اعتبر أبي رميا أننا بحاجة لنظام جديد تكون فيه معارضة تعارض وموالاة تحكم، كما يجب فصل الشأن السياسي عن حقوق الطوائف واعطاء ضمانات للطوائف يكون عبر انشاء مجلس شيوخ يحمي ويضمن المعتقدات والاسس الكيانية للحفاظ على فرادة لبنان وتعدديته، نحن بحاجة الى ثورة فكرية لنصل للبنان الذي نطمح له. 

ورداً على سؤال حول العلاقة مع “حزب الله” شرح أبي رميا ان لا احد يستطيع ان يلغي احداً في لبنان وهذه العلاقة يجب ان تبنى على الشفافية والمصارحة المتبادلة وقد اعترى مسار العلاقة الكثير من الشوائب وقد عبّرنا عنها بكل صراحة.

وختم داعياً “المسؤولين الى تغليب المصلحة اللبنانية والتوقف عن الدفاع عن مصالح السوريين والايرانيين والسعوديين والفرنسيين والاميركيين والروس”، داعياً الى “اعتماد لغة الحوار واحترام حق الاختلاف  للوصول الى مساحات مشتركة وانقاذ البلد”. 

وكان اللقاء قد استهل بكلمة ترحيبية لصاحب مجلة الروابط جورج كريم ولعريفة الحفل جيسيكا عبود، وادار الحوار المهندس بول باسيل.

Exit mobile version