في إطار عودة أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله للكلام العالي السقف وربط استخراج النفط من حقل كاريش مقابل استخراجه من الجانب اللبناني، أفادت مصادر سياسية عبر “الانباء” الالكترونية أن “تهديدات نصرالله مرتبطة بتعثر مفاوضات فيينا، بعد أن كان توقيع الاتفاق النووي مع ايران على قاب قوسين وأدنى ولا علاقة له بملف ترسيم الحدود واستخراج النفط، بقدر ما هي رسائل للداخل اللبناني للحلفاء والخصوم”.
وفي السياق، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية ان حديث نصرالله يؤكد أن عهد ميشال عون انتهى، وأن إصرار الحزب مرة على لسان الشيخ نعيم قاسم ومرة على لسان السيد حسن بضرورة تشكيل حكومة يأتي من أجل سحب الذريعة للبقاء في بعبدا. وهذا الاصرار برأيه يؤكد ان “وظيفة عون لدى حزب الله انتهت وليس مضطراً ليكون معه حليف ماروني، كما كان الوضع لدى تدخله بالحرب في سوريا وفي مواجهة المحكمة الدولية، ما يعني ان عون لن يبقى في بعبدا بعد تاريخ ٣١ تشرين اول.
وأشار الى أنه لم يعد هناك شيئاً بالتوقيت اللبناني وكلّه أصبح على التوقيت الايراني، مجدداً التأكيد أن انتخاب رئيس الجمهورية يأتي بضغط من الخارج الى الداخل وليس العكس ما يعني كل الاتصالات واللقاءات واحتساب الاصوات لن يتم الا وفق الساعة الايرانية، متوقعاً اتفاقاً مع اسرائيل يتجاوز اتفاق ١٧ أيار بشكله ومفعوله، فالحزب أحياناً يدّعي بأنه ليس جزءا من التفاوض وأحيانا يقول بأنه بعث لاسرائيل رسالة غير علنية فماذا يعني هذا الكلام؟