حصاد اليوم

ملف الغاز في العالم، أصبح بكليته، في هذه المرحلة، ملفا اميركيا ؛ والبعض يقول إنه ملف بايدن شخصيا الساعي لثلاثة امور : هزيمة روسيا في اوكرانيا، وتدفئة أوروبا بغاز ليس روسيا، وإسقاط بوتين داخل الكرملين . 

والواقع انه لا رئيس حكومة الكيان العبري يائير لابيد يمكنه الحسم في مسألة هندسة لعبة الغاز الاسرائيلي داخل معادلات الصراع في المنطقة، وذلك بمعزل عن ما تريده إدارة بايدن، ولا السيد حسن نصر الله يستطيع ان يتعامل مع ملف كاريش من دون إحتساب الحذر من تحدي الإعتبارات الأميركية الكبرى في ملف الغاز.

 وحتى الآن، يمكن القول أن مشكلة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، تتمثل بأن إدارة بايدن لم توضح بعد لبيروت من خلال هوكشتاين ما هو تصوره المحدد للحل الذي تريده لهذا الملف بشكل عام، ولملف كاريش ضمنا.

 لقد تسربت معلومات لم يجر التأكد منها، تفيد أن بايدن طلب من تل أبيب الإستعجال بإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ؛ وإذا صحت هذه المعلومة، فهذا يعتبر ضوء اخضرا أميركيا للابيد كي يبدي الليونة المطلوبة لإنهاء ملف الترسيم مع لبنان من دون مشاكل.. ولكن هذه المعلومة لم يؤكدها سلوك هوكشتاين الذي يتصرف وكأنه يريد شراء وقت للابيد إلى ما بعد انتخاباته ضد نتنياهو الذي بمثلما هو خصم للابيد، يعتبر ايضا خصما لبايدن كونه من زمرة بقايا اصدقاء ترامب حول العالم …

 أن كل ما تقدم يؤشر إلى أمرين هامين بخصوص غاز كاريش: 

الأمر الأول هو ان الصراع الأميركي الروسي أكبر من الصراع الاسرائيلي مع حزب الله ، و أن الصراع الأميركي العالمي من أجل فك الصلة بين الغاز الروسي واحتياجات أوروبا الحيوية، هو ملف أكبر من غاز كاريش.. وعليه فإن حصول مواجهة بين اسرائيل وحزب الله بسبب كاريش، مستبعدة، لأن أميركا لا تريدها، ولكن هذه المواجه. ستصبح واردة اذا كانت واشنطن تريد نشوبها لأسباب أخرى ابعد من كاريش، وأبعد من صراع إسرائيل مع حزب الله.. فحينها سيشن بايدن عبر اسرائيل او بالتشارك معها حربا على حزب الله بحجة كاريش، كما فعل عام ٢٠٠٦ عندما اخذ الاميركي اولمرت ونصر الله الى حرب ٣٦ يوما.

الأمر الثاني وهو متصل بالأمر الأول ، مفاده انه حتى الآن لا يمكن لأي طرف في لبنان التبرع والقول انه يعرف على وجه اليقين ما هي نوايا بايدن تجاه ازمة غاز كاريش .. هل يريد التعامل معها بحجمها الصغير داخل معادلة حرب الغاز الاميركية العالمية ، ام انه يتجه لبناء معادلة نار اقليمية تستمد وقودها من غاز كاريش.. 

في إطار آخر، بعد قرار إقفال المصارف حتّى صباح يوم الأربعاء، أكّدت مصادر مصرفيّة أنّ عدداً من المصارف قد طلب من عددٍ محدود جداً من موظّفي الفروع التواجد خلال فترة الإقفال داخل المصارف بدءاً من يوم غد الإثنين بهدف تأمين السيولة بالليرة اللبنانية والدولار للصرافات الآلية ATM للفروع، وتمرير مقاصة الشيكات بالدولار التي أُنجزت يوم الجمعة الفائت، وبالتالي يُمكن للمودعين استخدام الصرافات الآلية ولموظفي القطاع العام سحب المساعدة الاجتماعية التي حُوّلت إلى حساباتهم.

ووفق المعلومات، تستمرّ معظم المصارف بدءاً من غد الإثنين بتلبية طلبات المواطنين عبر منصة “صيرفة” بالدولار الفريش ضمن السقوف الشهريّة المحدّدة لكلّ عميل. وتؤكّد المصادر المصرفيّة أنّ معظم الصرافات الآلية ستتمّ تغذيتها بالدولار النقدي صباح الغد، لتلبية حاجات المواطنين، إلا أنّها تعود وتؤكّد أنّ كلّ الفروع مقفلة ولا يُمكن لأيّ مواطن الدخول إليها، مع إجراءات أمنيّة مشدّدة تنطلق بدءاً من غد الإثنين، رغم الإقفال

جنوبياً، وبعد مواقف المسؤولين الإسرائيليين وتصريحات القادة العسكريين والتسريبات الأمنية عن عمل امني إسرائيلي ضد لبنان بسبب ملف ترسيم الحدود البحرية ومواقف أمين عام حزب الله من موضوع كاريش،

وأعلنت قيادة حزب الله الاستنفار العام تحسباً لأي طارئ وألغت الإجازات لعناصرها، ووضع الحزب في حال استنفار قصوى لمواكبة المرحلة ومفاوضات الترسيم التي يقودها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين

دولياً، تترقب الأوساط العراقية، استئناف الحراك السياسي، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، على وقع الخلاف بين قوى الإطار التنسيقي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما يستعد وفد رفيع المستوى للتوجه إلى النجف للقاء الأخير، حاملا معه مبادرة جديدة لحل أزمة العراق السياسية.

وشهدت الفترة الماضية، هدوءا سياسيا في العراق بسبب انشغال تلك الأطراف بذكرى أربعينية، لكن قوى الإطار التنسيقي، أعلنت عزمها عقد جلسة لمجلس النواب، في مسعى لجس نبض مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الرافض لأي جلسة.

-محلي

عودة: لبنان يستَحقّ الحياة

أكد متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة أنّ “لبنان يستَحقّ الحياة وشعبه المبدع لا يستحق ما هو فيه وقد أظهر اللبنانيون أنّ بإمكان الحكّام أنّ يسرقوا كلّ شيء منهم إلّا أحلامهم”.

وأضاف خلال عظة الأحد: “الدولة تُستعاد بالإرادة إرادة العمل والتضحية وباحترام الدستور وتطبيقه لا تشويهه وبالنزاهة والقدوة الحسنة وبالتخلّي عن المصالح وبالعدالة وهذا سهل إذا صَفَت النيّات وانتفت المصالح”.

وأكد شقير ان التطورات الإيجابية التي حصلت في مصر في الفترة الماضية مكنتها من تجاوز أزمتها المالية، وإن الأمور ستأخذ منحى ايجابياً، داعياً رجال الأعمال اللبنانيين الى مواكبة هذه التطورات بإعتبار مصر إحدى أهم الوجهات الإستثمارية بالنسبة لرجال الاعمال اللبنانيين.

شقير يبحث مع عضو مجلس الشيوخ المصري خالد عيش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي

التقى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير خلال زيارته إلى مصر عضو مجلس الشيوخ المصري خالد عبد اللطيف عيش، وبحث معه سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأشار شقير بعد اللقاء الى انه إطلع من عيش على الإجراءات المنوي اتخاذها لتسهيل الاستثمارات الأجنبية.

-أمني

حريق بسبب تسرب نفطي وتخوّف من تمدّد النيران!

أفادت “الوكالة الوطنية” أن النيران اشتعلت في التسربات النفطية من أنابيب نفط العراق العابرة في منطقة العبدة عكار حيث حقول القصب وبالقرب من الأماكن السكنية.

على الفور، توجهت إلى المكان آليات الإطفاء التابعة لمركز الدفاع المدني في ببنين – العبدة. كما تم إخطار إدارة منشآت النفط في طرابلس لإيفاد إطفائياتها المزودة بالمواد الخاصة لإطفاء حرائق النفط. وتسود المنطقة حال من الخوف من تمدد رقعة النار وبلوغها الثقب الأساسي المسرب للنفط من الأنبوب والمشكو منه منذ مدة طويلة ولم تنجح كل عمليات الإصلاح التي خضع لها مرارا، ذلك انه متهالك ومهترئ ومطلوب تغييره بالكامل

-دولي

مؤسسة البترول الكويتية: البلاد مستعدة لزيادة إنتاج النفط

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نواف سعود الصباح، الأحد، إن بلاده تنتج حاليا ما يزيد عن 2.8 مليون برميل يوميا من النفط، بما يتسق مع حصتها طبقا لاتفاق أوبك+، مؤكدًا استعداد المؤسسة لزيادة هذه الكمية إذا طلب السوق ذلك

وقال للصحفيين بعد افتتاح مؤتمر عن الغاز، إن لدى المؤسسة الخطط التي تسمح لها بزيادة الإنتاج متى ما طلب السوق ذلك، مؤكدًا أن المؤسسة الآن تنظر لاجتماعات أوبك+ القادمة لتحديد كميات الإنتاج للدول.

وقامت الكويت بتطوير خطة استراتيجية للوصول بالطاقة الإنتاجية من النفط إلى 4.75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040.

وفيما يتعلق بوضع السوق النفطي، قال الصباح إن الغموض يحيط جميع الأسواق حاليًا سواء الغاز أو النفط، وأكد وجود تساؤلات حول المستقبل الاقتصادي للعالم مع زيادة معدلات الفائدة، والركود المتوقع في الاقتصادات العالمية ومدى تأثيره على الطلب على النفط.

وأشار إلى أن عملاء المؤسسة لا يزالون يطلبون بنفس الكميات من النفط في الوقت الحالي.

وزاد تحالف أوبك+، الذي يضم دول أوبك والدول الحليفة، ومن بينها روسيا، إنتاج النفط هذا العام، ضمن سعيه لإلغاء التخفيضات القياسية التي تبناها عام 2020 بعدما تسببت جائحة كورونا في تراجع الطلب.

إلا أن المجموعة لم تنجح في الأشهر الماضية في تحقيق زيادات الإنتاج المخطط لها، نتيجة نقص استثمارات بعض دول أوبك في الحقول النفطية، فضلا عن تراجع الإنتاج الروسي.

وحول إنتاج الغاز الطبيعي، أشار الصباح إلى أن الكويت تنتج حاليا 650 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، وأن هناك خططا لزيادتها إلى مليار.

وقال: “نحن في دولة الكويت نعمل على مواكبة انتاجنا من الغاز للطلب المتزايد على الغاز، ومن ثم إتاحة فرص استثمارية جديدة للبتروكيماويات”.

مع استمرار الإضراب.. أطباء السودان بصدد خطوة جديدة

دخل الإضراب الذي ينفذه أطباء الامتياز في السودان، الأحد، يومه السادس على التوالي، وسط دعوات لمشاركة جميع الأطباء في وقفة احتجاجية في مستشفى أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم في وقت لاحق اليوم.

ودعا المكتب الموحد للأطباء في السودان جميع الأطباء بكل فئاتهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية في مستشفى أم درمان.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

Otv

في مثل هذا اليوم قبل اربعة وثلاثين عاما، اي في 18 ايلول 1988، اسقط اللبنانيون ما سمي حينها “اتفاق مورفي-الاسد”، الذي كان يقضي بتعيين رئيس للجمهورية اللبنانية بتفاهم خارجي وانتخاب شكلي من قبل النواب. في ذلك اليوم، رفض العماد ميشال عون ما سماه “اتفاق الاذعان”، وتبعته في ذلك غالبية القيادات والمرجعيات السياسية المقيمة في المناطق غير الخاضعة للوصاية والاحتلال. وفيما بلغ استياء الراعي الخارجي للاتفاق حدوده القصوى، وراجت عبارة “مخايل الضاهر او الفوضى”، بدأت في المقابل مسيرة نضالية طويلة، محطاتها الاساسية 14 آذار 1989 ثم 13 تشرين الاول 1990، وصولا بعد عشر سنوات الى 25 ايار 2000 و26 نيسان 2005، ليتحول يوم 18 ايلول تاريخا تأسيسيا، حيث اختاره “الجنرال” العائد من المنفى مناسبة لإعلان ميثاق التيار الوطني الحر…

لماذا نستذكر التاريخ اليوم؟ لسبب بسيط جدا، وهو انْ قبل اربعة وثلاثين عاما، تصرف كثيرون في لبنان والخارج وكأن 18 ايلول نهاية لا بداية، وهكذا يفعلون اليوم.

فكم من جهة في الخارج والداخل تعتقد او تتمنى او تعمل كي يكون اليوم بداية النهاية… بداية نهاية ميشال عون السياسية، او بداية نهاية فكرة لبنان الوطن لا الساحة، لبنان الرسالة لا حقل التجارب، ومكبّ كل ازمات المحيط.

لكن، كما اخطأ كل هؤلاء الحساب قبل اربعة وثلاثين عاما، يخطئون الحساب اليوم.

فمشكلة كل هؤلاء المزمنة مع ميشال عون ان رصيده ليس علاقة بسفارة ولا حقيبة ملأى بالدولارات، بل محبة الناس.

فقيادة الجيش تأتي وتذهب، ورئاسة الحكومة تجيء وتروح، والنيابة والرئاسة تبدأ ولايتهما وتنقضي.

اما محبة الناس، “فمش بس بتطوّل العمر”، انما تجعل من كل يوم من ايام السنة 18 ايلول جديدا، اي يوما جديدا من ايام التحدي ورفض الاذعان، لكل ما يدبر في الخفاء ضد شعب لبنان.

Nbn

إذا كان هذا الأسبوع هو أسبوع بدايةِ رحلة الموازنة في مجلس النواب فإن الأسبوع الطالع سيكون اسبوع الاستحقاق الحكومي على ما يبدو.

youtu.be/6CsMpLFMs24

المنار

مُدَوِّيةً نَزَلت مواقفُ الامينِ العامِّ لحزب الله في خطابِ الاربعينَ على تل ابيب، فاَفرغت كلَّ الاعيبِها وتهديداتِها المنسَّقةِ معَ الحليفِ الاميركي بهدفِ كسبِ الوقتِ وتجاوزِ مطالبِ لبنان..

وكما اَنجزت معادلةُ المسيَّراتِ الكثيرَ في حمايةِ الثروةِ اللبنانيةِ اتى تثبيتُ معادلةِ الاستخراجِ مقابلَ الاستخراجِ المعزَّزةِ بدقةِ المعلوماتِ والصواريخِ ليدفعَ العدوَ نحوَ البحثِ عن تاجيلٍ اضافيٍ لضخِّ الغازِ من كاريش بحسَبِ ما عَلَّقت اوساطٌ صهيونية. ووفقَ القراءاتِ فانَ الكيانَ المؤقتَ اذعنَ مجدداً لديمومةِ ومتانةِ معادلاتِ المقاومةِ واقرَّ بسماكةِ الخطوطِ الحمراءِ التي سيَّجَ بها حزبُ الله ثرواتِ لبنانَ وحقوقَه النفطية.

وبانتظارِ ان ياتيَ اليومُ الذي يستفيدُ فيه البلدُ من ثرواتِه في اطفاءِ ازماتِه، يحتاجُ المواطنُ الى ما يقيهِ من تداعياتِ الاختناقِ المعيشي ولو بمبادرةٍ من هنا او موقفٍ من هناكَ يقولُ اِنَ في الدولةِ من لا يزالُ يهتمُ بالبحثِ عن الحلولِ ولم يَستسلم للحصارِ والخراب. وبحسبِ اجماعِ العقلاءِ في البلدِ فانَ العلاجَ يبداُ بالاسراعِ في تشكيلِ حكومةٍ قبلَ نهايةِ عهدِ الرئيس ميشال عون وباقرارِ موازنةٍ تقاربُ ما امكنَ من الهمومِ الماليةِ للدولةِ ولا تزيدُ الاثقالَ على كتفِ المواطن.

وفي الحديثِ عن التاليف، يُرصدُ في الاجواءِ تراجعُ مستوى السجالِ في هذا الملفِ، بينما تطرح اسئلة عما اذا كان يدلُ ذلكَ على نية لاعلان ولادةِ الحكومة قريبا وتحديدا بعدَ عودةِ الرئيسِ المكلفِ من الخارجِ اواخرَ الشهر الجاري..

في المنطقة، تبقى الضفةُ الغربيةُ المحتلةُ متقدمةً في الحساباتِ الصهيونية ، ومقاومةُ شبانِها المتصاعدةُ والمدروسةُ ترفعُ مستوى الهواجسِ الوجوديةِ في الكيانِ المؤقت …

وفي توقيتٍ دقيقٍ اقليمياً جاءت الانتخاباتُ المحليةُ في سوريا وكذلك رسالتُها المؤكِدةُ على عزمِ حكومةِ وشعبِ هذه الدولةِ على استعادةِ دورِها المحوري وتاكيدِ خيارِ مواجهةِ الحصارِ بالارادةِ والاعتمادِ على القدراتِ الداخليةِ للنهوضِ في شتى الميادين.

الجديد