أثار ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، مخاوف العالم، بعد انتشاره بسرعة في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأيام الماضية، مشكلا قرابة 9 في المئة من عدد الإصابات المُسجلة بالوباء
ولفت بلعاوي إلى أنه من بين 16 دواء خضعت للدراسة، تأكد وجود دواء واحد فقط استطاع أن يكون فعلا ضد هذا المتحور.
وسبق أن أظهرت دراسة أن الأجسام المضادة في عقار “إيفوشيلد”، وهو العلاج الوحيد المتاح لحماية الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة ضد “كوفيد-19″، قد تفقد قوتها ضد السلالة الفرعية “BA.4.6”.
وذكرت جامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين تلقوا ثلاث جرعات من لقاح فايزر ينتجون أجساما مضادة أقل استجابة لـ “BA.4.6″، مقارنة بـ “BA.4″، أو “BA.5″، وهذا ما يشكل قلقا إذ يشير ذلك إلى أن لقاحات كورونا قد تكون أقل فعالية ضد المتحور الجديد
ما هي أبرز أعراض الإصابة بالمتحور؟
بشأن الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المتحور، أوضح بلعاوي، أنها مماثلة للمصابين بمتحور أوميكرون، إذ تكون الغالبية العظمى من الإصابات في الجهاز التنفس العلوي وقليلا ما يطال الجهاز التنفسي السفلي، معتبرا ذلك “أمرا إيجابيا” حتى لا تتدهور الحالة الصحية للمرضى أو يحتاجون لدخول أقسام الرعاية الفائقة
وتتضمن الأعراض البارزة للمتحور الجديد: الرشح وآلام في العضلات ودموع في العينين والسعال والحمى وسيلان الأنف والعطس وصداع في الرأس.
كيف نستعد للمتحور الجديد؟
شدد مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية، على أن انتشار المتحور الجديد لكورونا يستلزم أن تبقى الأعين مفتوحة عليه لمعرفة مدى انتشاره عن طريق تحاليل التسلسل الجيني، تحسبا لانتشاره بشكل أكبر ما يستدعي رفع درجة التأهب ضده ليصبح “متحورا مثيرا للقلق”.
وذهب موقع “ساينس أليرت” إلى ما أكده بلعاوي، بأن المراقبة الدقيقة للمتغيرات الجديدة بما في ذلك “BA.4.6” ضرورة ملحة، لأنها قد تقود لموجة تالية من جائحة كورونا.
كما يتطلب الأمر بالنسبة للجمهور، ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الأساسية واتباع أساليب مكافحة العدوى لمنع انتشار المتحور الجديد.