تعني وفاة الملكة إليزابيث الثانية أن نحو 600 من علاماتها التجارية المفضلة تواجه خطر حرمانها من الدعم الملكي، وبات على هذه الشركات تالياً انتظار الاستحصال على موافقة خلفها الملك تشارلز الثالث.
من شاي “فورتنوم ومايسن” إلى معاطف “بُربُري” مروراً بشوكولا “كادبيري” وحتى شركات مصنعة لأغذية الكلاب أو المكانس اليدوية… علامات تجارية كثيرة تواجه خطر فقدان مكانتها الملكية ففي حال لم تحصل الشركات على موافقة الملك الجديد، سيكون أمامها عامان لإزالة الختم الملكي الذي يميزها كجهات موردة مفضلة لدى ملك بريطانيا
المجال، إذ إن ماركات “بولينغر”، و”كروغ”، و”لانسون”، و”لوران بيرييه”، و”لويس روديرير”، و”مويه أند شاندون” و”فوف كليكو”، تحمل أيضاً شهادات دعم ملكية.
معايير أكثر صرامة
تتمتع علامات تجارية استهلاكية أيضاً بختم الدعم الملكي، بما في ذلك علامة هاينز المعروفة بالكاتشب وعلب الفاصوليا المطبوخة التي يعشقها البريطانيون.
بالنسبة لحبوب “كيلوغر”، وهي شركة أميركية، “من الجيد أن يكون لديك مثل هذه الصلة القوية مع المملكة المتحدة”، على ما قال الناطق باسم العلامة التجارية في بريطانيا بول ويلر.
وأوضح ويلر أن الشركة كانت تزود العائلة الملكية بشكل مستمر خلال فترة حكم الملكة إليزابيث الذي استمر 70 عاماً.
وأضاف ويلر “اعتدنا أن تكون لدينا شاحنة خاصة، تسمى جينيفيف، فقط لتوصيل الحبوب إلى أفراد العائلة الملكية مباشرة من المصنع”.
لا كلفة مالية للحصول على دعم ملكي، ويستمر الموردون في تقديم خدماتهم إلى المانحين على أساس تجاري، بينما يتمتع أفراد العائلة الملكية أيضاً بحرية الاستعانة بخدمات موردين آخرين.
وتستمر شهادات الدعم الملكية لخمس سنوات، ولكن تم تشديد معايير التجديد.
وقال ويلر “لا يتعلق الأمر فقط بتقديم خدمة مثالية”، إذ “عليك أن تُظهر أنك صاحب عمل جيد”، لا سيما في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
نتيجة لذلك، فإن شهادة الدعم الملكي تشكل ضمانة الجودة التي يستخدمها بعض البريطانيين عند اختيار سلعهم وخدماتهم.