كرّمت إيطاليا عالم الآثار المصري زاهي حواس، واختارته “رجل العام” نظراً للجهود المتميزة التي قام بها، ومؤلفاته التي يُقبل عليها المواطن الإيطالي.
وجاء تكريم حواس بعد حفاوة بالغة من مدينة مونتيفياسكوني الموجودة في وسط إيطاليا، وبعد اختياره من قِبل عدد كبير من المثقفين والسياسيين يرأسهم “روناتو ترونى” وزير الثقافة بالمقاطعة.
ويحكي عالم الآثار المصرية عن اختياره “رجل العام في إيطاليا”، في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، قائلاً: “سعيد للغاية به، فبجانب أنه تكريم لشخصي، إلا أنه يَخصّ بلدي مصر أكثر، ويُشجّع المجتمع الغربي على معرفة تاريخنا وحضارتنا العريقة وهو ما أسعى له دائماً”.
“التكريم يكون له طعم مختلف عندما يكون من الخارج، والسبب في ذلك رفع اسم مصر عالياً، بجانب أن أي تكريم يحدث لي من الخارج حقيقة أرى أنه تكريم يخص كل المصريين، فهم من كان لهم الدور الأكبر في كوني عالم متخصص في الآثار وفي الحضارة المصرية”، هكذا يضيف.
وتابع عالم الآثار المصري: “الاحتفال كان مثالياً، حيث أقيم داخل قصر قديم يعود إلى القرن الرابع عشر، كان يعيش فيه بابا روما خلال فترة الصيف، إضافة إلى أنه ليس الأول بالنسبة لي، فقد حصلت على رجل العام في إيطاليا أيضاً قبل 8 سنوات تقريبا، وتحديدا عام 2014 وكان حينها في مدينة كورتونا”.
من هو زاهي حواس؟
- ولد في قرية صغيرة بالقرب من محافظة دمياط بمصر تسمى العبيدية.
- كان يحلم بأن يصبح محامياً، ولكنه درس الآداب في الآثار اليونانية والرومانية من جامعة الإسكندرية عام 1967.
- حصل على دبلوم في علم المصريات من جامعة القاهرة عام 1979.
- استطاع اكتشاف مقابر بناة الهرم في الجيزة ووادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية.
- درس علم الآثار والتاريخ والثقافة المصرية في الجامعة الأميركية بالقاهرة وجامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس).
- حصل على وسام رئيس الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1998، ومُنح الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية 2005.
- حصل على وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية 2007، واختارته جمعية المصريات بإسبانيا من أبرز شخصيات القرن العشرين عام 2001.
- ضمّته الجمعية الجغرافية ضمن ثمانية من أعظم المكتشفين عام 2001، كما كان من ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم.
-
كواليس الاحتفال
وعن كواليس الاحتفال، أوضح حواس، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “حَضرت أعداد كبيرة لقاعة التكريم، المئات من المثقفين والآدباء وشخصيات المجتمع الإيطالي، وتحدثت أمامهم عن المجتمع المصري والسياحة المصرية والطفرة التي حدثت في هذا القطاع، وهو ما يُشجع على السياحة المصرية“.
ونوّه عالم المصريات: “الإيطاليون شعب جميل، وأنا على المستوى الشخصي تقريبا زرت كل المدن الإيطالية، وتحدثت عن الآثار المصرية والاكتشافات التي تم تقديمها للعالم أجمع خلال العقود الأخيرة”.
وأكمل: “رأيت من الحضور مدى عشقهم للحضارة المصرية، والآثار التاريخية العريقة، ولذلك فمثل تلك التكريمات هي بوابة هامة للغاية لمعرفة المجتمع الغربي بما يحدث في مصر من طفرة مثالية”.