رغم رفع الدعم الكامل عن المحروقات وانتهاء مشاكل التأخير والطوابير التي كانت تتسبب بها آلية تأمين أموال الدعم، لا يزال عدد من محطّات المحروقات يقفل أبوابه من دون ان يتقنع اصحابها بطمأنة النقابة بأن مخزون البنزين متوافر في المستودعات بالكميات الكافية وأن الشركات المستوردة تبيع المادة بشكل طبيعي. فما خلفية القلق؟ وهل يعود البلد إلى مشاهد الطوابير
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس يوضح لـ”المركزية”، أن “السبب الأساس خلف الإقفال هو تأخير صدور جدول تركيب الأسعار. إذ بعد الإعلان عنه، تعدّل الشركات المستوردة الأسعار على أنظمتها الإلكترونية لتبدأ بعدها الصهاريج بتحميل البنزين من المستودعات، ومرورها على الجمارك إلزامي قبل الانتقال إلى المحطّات… هذه العملية تستغرق ساعات، إذ من دون الجدول تكون المحاسبة في الشركات المستوردة ومستودعاتها متوقفة ولا يمكن للصهاريج أن تتحرك من دون إصدار فواتيرها ما يؤدي إلى مباشرة التحميل ابتداءً من الثانية عشرة ظهراً تقريباً ولحين نقلها البضائع يكون النهار على وشك الانتهاء في حين أن مخزون عدد من المحطات نافد منذ اليوم السابق وتنتظر وصول الشحنات الجديدة ما يدفعها إلى رفع خراطيمها لحين الحصول على المادة”.
ويشير إلى أن “الحلّ ببساطة إصدار جدول الأسعار في السابعة صباحاً”، مؤكّداً أن “ما من مشكلة تؤدي إلى الإقفال سوى هذه. في الوقت الحاضر البضائع متوافرة في كلّ المستودعات وما من تصعيد”.