وأضاف: ساهم السكري في تزايد أعداد الوفيات؛ وفقاً للاتحاد الدولي للسّكري، وأصبح مرض السكري من أكثر الأمراض فتكاً، ويتسبب في الكثير من المضاعفات، مثل بتر الساق وتعطل الأجهزة الحيوية.
وكشفت إحصاءات وزارة الصحة السعودية لعام 2020، أن معدلات السمنة بين السعوديين وصلت نحو 59%؛ منهم 28.7% تخطوا الوزن وأصبحوا بدناء فعلياً، و31% يعانون زيادة في الوزن وذلك في الفئة العمرية من 15 عاماً فما فوق. أما نسبة السمنة في الأطفال ما قبل الالتحاق بالمدرسة فبلغت 6%، بينما وصلت بين الأطفال في سن الدراسة إلى 9.3%، وتشير الأرقام إلى أن 60% من السعوديين لا يمارسون أي نشاط رياضي.
وذكرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن المملكة هي الأعلى في العالم من حيث الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة بطرق مباشرة وغير مباشرة، وأن نسبة البدانة بدول الخليج العربي بلغت أكثر من 60%، وأن المحصلة بلغت نحو 70% من الرجال المصابين في المملكة و75% بين النساء.
وأفادت تقديرات محلية أن كلفة علاج السمنة بالمملكة تصل إلى نحو 19 مليار ريال سنوياً، علما أن نسبة ممارسي النشاط البدني بانتظام في المملكة أقل من 20%، رغم أن ممارسة نشاط بدني معتدل الشدة مثل المشي السريع بمعدل 150 دقيقة فقط في الأسبوع، وفق أيام متفرقة كافٍ لتجنب الخمول البدني والإصابة بالسمنة، إذ إن أضرار الخمول البدني تفوق بكثير أضرار الإفراط في الأكل الطبيعي.
وكشف أستاذ واستشاري السكري والغدد الصماء في جامعة شيفيلد البريطانية وأحد أكبر الخبراء العالميين في مجال علاج آلام اعتلال الأعصاب الناتج من مرض السكري البروفيسور سولومون تسفاي؛ وفقاً لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية أخيراً، أن السعودية تعد الأعلى عالمياً من حيث معدلات انتشار مرض السكري، إذ تراوح نسبة المصابين في المملكة بين 25 -30%، مؤكداً أن غالبية مرضى السكري يجهلون المخاطر والمضاعفات الخطرة التي يسببها هذا المرض، وأن التوقعات تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكري إلى أكثر من نصف بليون مريض على مستوى العالم بحلول عام 2030. وأفاد أن زيادة عوامل الخطورة المؤدية لمرض السكري تزيد أيضاً من فرص التعرض لمضاعفاته الخطرة، رابطا في النهاية بين هذه النسب وارتفاع معدلات السمنة في المملكة.