الهديل

باسيل يتحرّك لتعزيز حظوظه الرئاسيّة… ماذا عن العقوبات؟

في خطوة لافتة، تفقّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الاحد، شارع mino في ميناء طرابلس، وأشار في بداية جولة شمالية إلى أنه “كان من المفترض أن نزور هذا الشارع مسبقاً ونعمل به منذ تشرين 2019، إلّا أن ثورة “17 تشرين” بدلت مخططاتنا، وفي هذه الأيام الصعبة، سنبدأ مرحلة جديدة من العمل فيه لأن هذا واجبنا تجاه أهلنا بهذه المدينة العزيزة”. وأضاف: اليوم، وبهالأيام الصعبة، منبلّش مرحلة جديدة من الشغل فيه وهيدا واجب تجاه اهلنا بهالمدينة العزيزة بمساهمة من ناسها. وتابع: ما بينقصه كتير ليستقطب اكتر.

كما نشر باسيل فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه وهو يُمارس رياضة الغوص في جزيرة الأرانب، لافتاً إلى جمال المنطقة وضرورة تسليط الضوء عليها اجتماعياً وسياحياً.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يمكن اعتبار زيارة باسيل الى الفيحاء – حيث برز غيابُ اي استقبال شعبي له – بداية لمسار سياسي جديد سيسلكه رئيس التيار البرتقالي لمحاولة تلميع صورته رئاسيا.

فالرجل، الذي بدا قبيل الانتخابات النيابية الاخيرة في ايار ٢٠٢٢ غيرَ مرحب به في اكثر من منطقة منها طرابلس، يريد اليوم ان “يجرّب حظه مرة اخرى” اذا جاز القول، وهدفُه من هذه الجولات إظهارُ نفسه منفتحا على شرائح ومكونات المجتمع اللبناني كلّها وقادرا على التواصل معها. فهو يدرك جيدا ان “النفور” الشعبي منه يشكّل عائقا كبيرا له، يستغله ضده خصومه لقطع الطريق الرئاسي عليه.

وفق المصادر، ستكون لباسيل زيارات لاكثر من منطقة للهدف عينه، في الفترة المقبلة، وستُضاف جهوده هذه، الى المعركة التي يخوضها داخل التيار الوطني الحر، لفرض زعامته وتثبيتها داخله عشية انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأمر الذي يتطلب إبعاد “المزعجين” له، من “التيار”، وهذا ما بدأ به بالفعل عبر فصل النائب السابق زياد أسود على سبيل المثال لا الحصر.

باسيل اذا يعمل على اكثر من خط، داخل بيته، وعلى الصعيد الوطني، لتعزيز حظوظه بالوصول الى بعبدا ورفعِها، خاصة في حسابات حلفائه وأبرزهم حزب الله.. لكن يبقى عائق كبير واساسي يقف حاجزا بينه وبين بعبدا، سيكون من الصعب له التخلّص منه، الا وهو العقوبات الأميركية المفروضة عليه، إلا اذا تمكّن من الانعتاق منها، من خلال “دِيلٍ” ما، قد يكون المدخلَ اليه تسهيلُ الوساطة الاميركية والتعاون معها كما يجب لإنجاحها والتوصّل الى اتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل، تختم المصادر.

Exit mobile version