في حادثة تحدّثت عنها معظم وسائل الإعلام الأجنبية عام 1956، كانت بطلتها الراقصة الشرقية الشهيرة تحية كاريوكا.
وفي التفاصيل، كان فيلم “شباب امرأة” ينافس بالدورة التاسعة لمهرجان “كان” السينمائي في فرنسا، وكانت الراقصة أحد المشاركين في بطولة هذا الفيلم.
وعند وصولها إلى السجادة الحمراء، لفتت كاريوكا أنظار المجودين إليها. فظهرت مرتدية ملابس شعبية مصرية، عبارة عن “فستان مطبّع بالورود وفوقه عباءة سوداء، مع ربطة رأس” تمامًا كأزياء النساء المصريات في المناطق الشعبية.
وعندما سُئلت عن إطلالتها في مهرجان دولي ومنافسة فيلمها أهمّ الأفلام العالمية، قالت: “رحنا عرضنا فيلم شباب امرأة، ورجعنا بدون جوائز، وده عادي لأن كان فيه أفلام إيطالية وأميركية وأفلام من كلّ الدنيا، وكانت كل النجمات الخواجات لابسات فساتين سهرة وألمازات، فأنا قلت أعمل حركة تلفت النظر، لبست نفس لبسي بدور البطلة، وتصوّرت مع أفيش الفيلم وبقيت حديث الساعة”.
وتُعرف الفنانة الراحلة تحية كاريوكا بمواقفها السياسية والوطنية وصلابتها أمام المِحن، لكنها كانت تملك قلبًا طيبًا، حيث قيل إنّ لها مواقف مأثورة في فعل الخير مع الفقراء والمحتاجين.