الهديل

خاص الهديل :ميقاتي يعود من نيويورك ليصبح رئيس حكومة لبنان العضو في ” نادي الدول المنتجة للغاز ” .

خاص الهديل:

انتقلت المفاوضات مؤخرا حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل التي يقودها اموس هوكشتاين إلى نيويورك، حيث يتواجد حاليا هناك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبرفقته نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب؛ وكلاهما يتصفان بأنهما الاكثر معرفة بدواخل هذا الملف اللبنانية الداخلية والدولية. 

 وتقاطعت اخبار مختلفة المصادر عند أن هوكشتاين توصل نتيجة جولة التفاوض الأخيرة التي أجراها مع الجانب اللبناني في نيويورك، إلى البدء بمرحلة العمل المكثف على اعداد مسودة الحل النهائي للترسيم البحري بين اسرائيل ولبنان . 

وتركز هذه المعلومات الواردة من واشنطن على التطورات الإيجابية التالية: 

– العناوين الرئيسة للحل كما سترد في المسودة التي يعدها في هذه الاثناء هوكشتاين ، هي التالية: 

حصول لبنان على الخط ٢٣ وحقل قانا .

تلتزم فرنسا ومن خلال شركة توتال بالبدء بالتنقيب في المنطقة اللبنانية بعد توقيع الاتّفاق. 

– مجرد أن يبدأ هوكشتاين بإعداد هذا الحل عبر تدوينه في مسودة مكتوبة، هو تطور كبير في المفاوضات، كون لبنان كان طلب من هوكشتاين في جولته السابقة عدم تقديم ورقة مكتوبة ، لأنه كان لا يزال يوجد خلاف بين مضمون ما يريد أن يقدمه هوكشتاين من حلول في هذه الورقة، وبين مضمون ما يريده لبنان ، ولذلك فضلت بيروت إن يتمهل هوكشتاين، ولا يقدم ورقة حل مكتوبة للبنان، الا بعد أن تكون وجهة نظره للحل متطابقة ومقبولة لبنانيا. وعليه فإن قيام هوكشتاين حاليا بإعداد مسودة للحل بعد مفاوضاته مع الجانب اللبناني في نيويورك، يعد إشارة واضحة على أن مرحلة التباين بين الموقفين الأميركي والاسرائيلي من جهة واللبناني من جهة ثانية، حول مضمون الحل إنتهت، وبدأ العد العكسي لإعلان اتفاق ترسيم الحدود البحرية وصول لبنان على غازه. 

– صار واضحا ان الخلاف مع هوكشتاين تركز خلال زيارته الأخيرة على رفض لبنان لطرحه خط الطفّافات، الذي تم إعادة بحثه خلال الأيام الأخيرة وتم بت امره وفق صيغة مقبولة للجميع.  

وتقول معلومات خاصة أن أحد الحلول التي طرحت خلال مفاوضات نيويورك لمشكلة خط الطفافات، هو إقامة ” منطقة آمنة” أو “منطقة محايدة ” بين “الخط ١ ” الخاص بالحدود الفلسطينية المحتلة، وبين ” الخط ٢٣ ” على الحدود اللبنانية .

يتم التوقع على نطاق واسع أن يحمل معه الرئيس  ميقاتي بعد عودته من نيويورك إلى بيروت، تفاصيل وافية عن جديد هوكشتاين، وعن الحل الذي صار قاب قوسين أو أدنى من نيله والاعلان عنه . وبهذا المعنى، فإن الرئيس ميقاتي سوف يبادر خلال الأسبوع المقبل لإنجاز ملف الحكومة وذلك على وقع الاخبار الجيدة عن قرب حصول لبنان على غازه وعلى التعهد الدولي بأن تبدأ توتال بالتنقيب عن الغاز اللبناني في المنطقة اللبنانية فور توقيع اتفاق الترسيم البحري.

قصارى القول ان الحل الذي يمكن لبنان ان يصبح دولة من دول نادي الطاقة والغاز ، هو في الطريق إلى بيروت ؛ الا اذا حصلت مفاجآت من قبل إسرائيل بدرجة أولى ، ذلك انه مع بروز انباء تطورات نيويورك الايجابية ، بدأ نتنياهو وجماعة الليكود بشن حملة كبيرة على لابيد تحت عنوان انه يقدم تنازلات لحزب الله في موضوع ترسيم الحدود البحرية ..

 والسؤال هنا هو هل تدفع هذه الحملة يائير لابيد إلى التراجع، او الى الطلب من هوكشتاين ابطاء مسار اعلان الحل؟؟ .. أم ان بايدن المنتصر في اوكرانيا، سيأخذ على عاتقه اعلان الاتفاق بشان غاز لبنان وإسرائيل، خلال الأسبوع المقبل، متجاوزا اعتراضات نتنياهو واليمن الاسرائيلي؟؟.

Exit mobile version