يُضيف نقص السفن إلى قلق صناعة السيارات بجانب مشكلات سلسلة التوريدالتي بدأت فعلياً بنقص أشباه الموصلات.ارتفعت أرباح شركات الشحن الناقلة للسيارات والآلات الصناعية في جميع أنحاء العالم إلى 80 ألف دولار تقريباً يومياً، وهي أعلى نسبة في البيانات المسجلة منذ عام 2000 على الأقل، وفقاً لـ”كلاركسون ريسيرتش سيفيسز” (Clarkson Research Services)، وهي واحدة من عمالقة سماسرة السفن في العالم.
يُعتبر هذا النقص معوقاً ضئيلاً آخر تواجهه الصناعة، حيث يعتبر النقل البحري للسيارات جزءاً بسيطاً من نشاطها الكلي. ووضعت شركات من أمثال “فورد موتور” و”جنرال موتورز” توقعات مستقبلية قاتمة في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بشكل أساسي بنقص أشباه الموصلات الذي يعيق الإنتاج.إلا أن الركود في حركة أساطيل السفن، مع الانتعاش المطرد في الطلب منذ الانحدار إلى القاع عقب “كوفيد-19″، أدى إلى الصعود الحالي في المعدلات القياسية للسفن التي تحمل نحو 6500 سيارة في جميع أنحاء العالم. تُكلّف كل سيارة نحو 740 دولاراً للرحلة التي تزيد عن 60 يوماً، بزيادة خمسة أضعاف تقريباً عن الفترة السابقة للوباء، وفقاً لحسابات “بلومبرغ”، استناداً إلى بيانات “كلاركسون”.
الضغط على الأساطيل
أفاد جورج ويست، الرئيس التنفيذي لشركة “غرام كار كارييرز” (Gram Car Carriers)، أن هذا الارتفاع أثار قلق بعض الشركات بشأن قدرتها على تأمين السفن لنقل السيارات.قال “ويست” عبر الهاتف: “يقلق الناس من أنهم لا يستطيعون تأمين الحمولة. هذا نقص في الاستثمار مستمر منذ عدة سنوات وسيطرأ هذا الأمر على السطح عندما يتواجد الطلب”.تُنقل السيارات عادة على سفن التحميل الأفقي وهي في معظمها ناقلات متخصصة. وتعدّ الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة من بين أكبر أسواق الاستيراد، وفقاً لـ”كلاركسون”، في حين قال “ويست” إن جزءاً متزايداً من الصادرات يأتي من الصين، ما يزيد من الضغط على الأسطول.قالت شركة “غرام” إنها وقعت، هذا الأسبوع، صفقة مدتها خمس سنوات لتأجير إحدى سفنها بمتوسط 60 ألف دولار يومياً.كتب محللو “فيرنليز سيكيوريتيز” (Fearnleys Securities)، ومنهم أويستن فاغن، في مذكرة، أن هذه علامة تُنذر بمعدلات “يصعب تقبّلها”. وارتفعت أسهم الشركة بمقدار 15%، يوم الثلاثاء، و6% أخرى اليوم الأربعاء.
كما صعدت أسهم المالكين الآخرين المسجلين في الأيام القليلة الماضية ومنهم “هويغه أوتولاينرز” (Hoegh Autoliners) و”والينيوس ويلهيلمسن” (Wallenius Wilhelmsen). “بلومبيرغ الشرق”